هُو شَمعةُ الأَمل... هوَ مِصباحٌ مُنيرٌ... تركَ ظِله في مَهبِ الشَمس... كان صَوته عُرضةٌ لِلغِناء... عِطرُه وردةٌ صباحيَةٌ.. مُتفتحةُ الألوان... * * * ارتدى مِعطفَ الضَوءِ... تنَقَلَ بينَ حقولِ الشَوق والريح... سارَ شرقاً وغرباً... لا يُدركه الظَلام... * * * مَدينته تَسكنُ.. في كلِ عروقه وحُروفهِ... كان يَحملُ ألماً طائراً... كان يطيرُ دونَ أجنحةٍ... لكنه كان يَحمل آملاً... يشاركهُ معنىً لِلحياة..... * * * هو قصيدةٌ لا تَنتهي... إلا لِتبدأ من جديد... هو حكايَةُ طفلٍ بريءٍ... لا يرويها إلا لأطفال الحُلم... * * * حين اختطفَ الصوتَ من الصَمت... كان في ليلةٍ مقمرةٍ... يَمتطي صَهوةَ الريحِ.. حينَ روى لِلأطفالِ قِصَصَهم... ناموا حَولهَ يَحلمونَ... بصباحاتٍ أخرى... لا يَجِدوها عندَ سواه... * * * هو طفلٌ قروِيٌ... كان يبحثُ عن وطنِ الأحلامِ... ولدَ في الصحوِ... تربى على الضوء.. * * * هو شمسٌ... فاجأ الليلَ بالشُروقِ... استيقظَ.. على صباحاتٍ جديدةٍ... لا تشبهُ سِواها... * * * سلاحهُ العلمِ والعمل... طُموحُه بلا حدود... يعانقُ الأمل والأفق... * * * تمردَ على الذنبِ... صاحبَ مبدأٍ لا يحيدُ... ولا يلين... يحمِلُ رايةَ حضارةٍ... يعشقُ المستقبلَ... كما يحفظُ التاريخ... تاريخُه دهشَةٌ... كان يغامر ولا يقامرُ... يَحيا مَع المستقبل والأملِ...
مشاركة :