مناورات روسيا النووية تثير قلق الغرب والعالم

  • 2/22/2022
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهد الرئيس فلاديمير بوتين، السبت، تدريبات لقوات الصواريخ النووية الإستراتيجية الروسية، بينما قالت واشنطن: إن القوات الروسية المحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية تتقدم «وتستعد للهجوم»، وإن تلك المناورات تثير القلق بين قادة الدفاع في جميع أنحاء العالم.ومع تصاعد مخاوف الدول الغربية من اندلاع حرب، قال البيت الأبيض: إن فريق الأمن القومي للرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغه أنهم ما زالوا يعتقدون أن روسيا يمكن أن تشن هجوما في أوكرانيا «في أي وقت» وإنه يعتزم الاجتماع مع كبار مستشاريه يوم الأحد لمناقشة الأزمة.وقال وزراء خارجية دول مجموعة السبع يوم السبت: إنهم لا يرون أي دليل على أن روسيا تقلص النشاط العسكري بالقرب من حدود أوكرانيا وإن «قلقهم الشديد» إزاء الوضع لا يزال مستمرا.وبعد تبادل كييف وموسكو الاتهامات بشأن قصف جديد بالقرب من الحدود، حثت كل من فرنسا وألمانيا مواطنيهما في أوكرانيا على المغادرة.وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: إن القوات الروسية بدأت «تقترب أكثر» من الحدود مع جارتها السوفيتية السابقة.وأضاف أوستن في مؤتمر صحفي في ليتوانيا «نأمل أن يتراجع (بوتين) عن حافة الحرب»، مضيفا إن من الممكن تجنب غزو أوكرانيا.وأمرت روسيا الجيش بحشد قواته وطالبت حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا إليه، وقالت: إن التوقعات الغربية بأنها تخطط لغزو أوكرانيا خاطئة وخطيرة، وقالت أيضا: إنها بدأت في سحب قواتها لكن واشنطن وحلفاءها قالوا: إن الحشد العسكري يزداد.وتقول واشنطن وحلف شمال الأطلسي: إن مطالب موسكو الرئيسية مستحيلة، لكن المخاوف في أوكرانيا تتزايد بشأن خطط بوتين.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما كان يعبر عن إحباطه في مؤتمر ميونيخ للأمن: إن بنية الأمن العالمي «تكاد تنكسر». وحث الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وتركيا على الاجتماع لتقديم ضمانات أمنية جديدة لبلاده.وقال زيلينسكي «القواعد التي اتفق عليها العالم منذ عقود لم تعُد صالحة: إنها لا تواكب التهديدات الجديدة وغير فعّالة لمواجهتها. هي مثل شراب لعلاج السعال عندما تكون بحاجة إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا».وأبلغ ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي زيلينسكي في اجتماع يوم السبت بأن البنك يُعد تمويلا لأوكرانيا يصل إلى 350 مليون دولار، وأن مجلس إدارة البنك سينظر في هذا التمويل بحلول نهاية مارس لدعم الإصلاحات هناك.وأعلن الزعماء الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا تعبئة عسكرية عامة بعد يوم من إصدار أوامر للنساء والأطفال بالرحيل إلى روسيا بسبب ما وصفوه باحتمال التعرض لهجوم وشيك من القوات الأوكرانية.ونفت كييف بشكل قاطع هذا الاتهام. وقالت، ومعها زعماء غربيون: إن الحشد والإجلاء وتصعيد القصف على خط وقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية جزء من خطة روسيا لخلق ذريعة لغزو أوكرانيا.ونفى وزير الخارجية الأوكراني سقوط أي قذائف أوكرانية على الأراضي الروسية وطالب بإجراء تحقيق دولي مستقل في الحوادث المزعومة.واتهم الجيش الأوكراني روسيا بتزوير صور القذائف لتوضيح أنها أوكرانية، وقال: إن المرتزقة وصلوا إلى شرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون للقيام باستفزازات بالتعاون مع القوات الخاصة الروسية.وأضاف الجيش «الغرض من هذه الاستفزازات سيكون بالطبع اتهام أوكرانيا بمزيد من التصعيد».وشهد بوتين التدريبات مع رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو عبر شاشات داخل ما سماه الكرملين «مركز العمليات».وقال أوستن: إن التدريبات النووية تثير القلق بين قادة الدفاع في جميع أنحاء العالم إذ يركز الجيش الروسي على حشد هائل للقوات حول أوكرانيا وهناك خطر من وقوع «حادث أو خطأ».

مشاركة :