تسهم أكاديمية أدنوك الفنية بدور بارز في تأهيل وتدريب الشباب الإماراتي للعمل في قطاع النفط والغاز، وتعد مصدراً رئيساً لتوفير الكوادر الفنية المواطنة للعمل في مختلف المصانع والمرافق التشغيلية التابعة لأدنوك ومجموعة شركاتها، وبما يتماشى مع توجيهات القيادة الرشيدة بالاستثمار في رأس المال البشري. ونظمت شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» مؤخراً حفلاً افتراضياً لتخريج الدفعة الثانية من برنامج التدريب الفني لأكاديمية أدنوك الفنية التابعة لها، حيث ضمت الدفعة الجديدة 381 خريجاً أكملوا بنجاح برنامج التدريب الفني المتخصص في قطاع النفط والغاز، لإعدادهم للعمل كفنيي صيانة ومُشغّلي عمليات في المصانع والحقول التابعة للشركة. وأكد خريجون لـ«الاتحاد» الدور الرائد للأكاديمية في توفير فرص التدريب والعمل للشباب الإماراتي في مجال النفط والغاز، ومساعدتهم في تحقيق طموحاتهم، وإعدادهم لتحمل المسؤولية في مختلف المجالات، بما يمكّنهم من بناء مسيرة مهنية ناجحة والقيام بدورهم في خدمة الوطن. وبلغ إجمالي عدد المتدربين الملتحقين بأكاديمية أدنوك الفنية 809 متدربين، فيما بلغ إجمالي عدد المتدربين في مرحلة التدريب العملي بمواقع العمل 515 مواطناً، حيث توفر الأكاديمية 32 موقع عمل في 7 شركات. إبراهيم الزعابي إبراهيم الزعابي مسيرة التنمية وأكد إبراهيم الزعابي نائب رئيس أول مدير أكاديمية أدنوك الفنية، الدور المحوري الذي تقدمه الأكاديمية، والتي تسعى لأن يكون مسار التعليم التقني والمهني هو الخيار الأول لمواطني دولة الإمارات، وتمكين الكفاءات الوطنية الواعدة للمساهمة في مسيرة بناء الوطن. وأضاف: تهدف الأكاديمية إلى توفير تدريب عالي الجودة في المجالات الفنية المتخصصة لإعداد جيل جديد من المتخصصين والفنيين يفي باحتياجات خطط التوسع والنمو التي تنفذها أدنوك في القطاع، ويضمن استمرار مسيرة النجاح والتطور خلال العقود المقبلة، وذلك من خلال تأهيل أبنائنا المتدربين وصقل خبراتهم وتزويدهم بالمهارات المهنية التي يتطلبها قطاع النفط والغاز، بما يمكّنهم من بناء مسيرة مهنية ناجحة والقيام بدورهم في المساهمة في خدمة الوطن. خبرات متنوعة إلى ذلك، قال خالد عبد الرحمن العامري: بعد إنهاء دراستي الثانوية عام 2016، ثم تأدية الخدمة الوطنية، التحقت بأكاديمية أدنوك الفنية نهاية عام 2018، ضمن برنامج التدريب الفني المتخصص في قطاع النفط والغاز، وبدأت التدريب كمشغل عمليات في شركة بروج 1 بمنطقة الرويس، حيث حصلت على خبرات متنوعة في مجال البتروكيماويات. خالد العامري خالد العامري وأكد خالد أن البرنامج التدريبي كان له دور بارز في تأهيله للعمل بمجال النفط والغاز، ومنحه المزيد من الثقة عبر العمل بشكل مباشر في الحقول، وتحمله المسؤولية، واكتسابه الخبرات في مواجهة المخاطر، ومراعاة متطلبات الأمن والسلامة، موضحاً أن «أدنوك» قدمت نموذجاً يُحتذى في تأهيل الشباب الإماراتي للعمل بمجال النفط والغاز. وأضاف: التدريب منحني الثقة في نفسي، وساعدني في اكتشاف قدراتي الحقيقة، وفتح أمامي آفاقاً واسعة لحب العمل والرغبة في التطور وتحقيق طموحاتي، والقيام بدوري في خدمة وطني ومجتمعي. تطوير القطاع ومن جانبه، أوضح ثامر أحمد سالم بن حريز أنه التحق ببرنامج التدريب الفني المتخصص في قطاع النفط والغاز في أكاديمية أدنوك الفنية عام 2018، حيث بدأ التدريب كمشغل عمليات بشركة تكرير في منطقة الرويس. ثامر أحمد ثامر أحمد وأشار إلى اكتسابه خبرات متنوعة عبر العمل في حقول النفط، موضحاً أن طبيعة عمله تتضمن الإطلاع بشكل مباشر على سير العمليات في الحقول، ومراجعة القراءات لتفادي أي أعطال أو أخطاء، وأخد العينات من المواد البترولية وإرسالها للمخبرات للتأكد من مستوى الجودة، ومراجعة التعديلات بشكل دوري. وأكد ثامر أهمية البرنامج التدريبي في منحه المزيد من المهارة والكفاءة في أداء عمله، بما يَضمن تطوره المهني، مشيداً بدور «أدنوك» في الاستثمار في الكوادر البشرية المواطنة، وتسخير مواهبهم وإمكاناتهم في دعم عملية تطوير قطاع النفط والغاز. تدريب عملي إلى ذلك، أوضح سعود عبد العزيز العبيدلي أنه التحق ببرنامج التدريب الفني المتخصص في قطاع النفط والغاز في الأكاديمية منذ شهر فبراير عام 2019، حيث تخصص للتدريب كمشغل عمليات في شركة أدنوك للغاز الحامض. سعود العبيدلي سعود العبيدلي وأشار سعود إلى أهمية التدريب العملي في صقل خبراته وتطوير إمكانياته في العمل، قائلاً: خلال فترة دراستي النظرية، والتي استمرت لنحو 9 أشهر، كنت أجد صعوبة أحياناً في استيعاب كيفية سريان بعض الأعمال على أرض الواقع، ولكن بمجرد أن بدأت في التدريب العملي، والذي استمر لنحو 19 شهراً، وجدت سهولة كبيرة في استيعاب الكثير من الأعمال، وإدراك الكثير من الأمور، واليوم لدي طموح ورغبة في مزيد من التعلم. ويقول سعود: قبل التحاقي بأكاديمية أدنوك الفنية، كان لدي شغف بدراسة هندسة الطيران، وفي بداية التحاقي بأدنوك كانت هناك تحديات بسبب هذا التغيير، ولكنني نجحت في التأقلم، وتجاوزت هذه الصعوبات، ثم أصحبت أكثر شغفاً وتعلقاً وحباً بدراستي في مجال النفط والغاز، ولدي رغبة في الاستمرار والتطوير بشكل مستمر، وصقل مهاراتي عن طريق التدريب العملي والمهني، بما يؤهلني لتحقيق مستقبل ناجح في قطاع النفط والغاز الذي يوفر آفاقاً واعدة للنمو الوظيفي، وللمساهمة في خدمة وطني، وتحقيق التطلعات الاقتصادية لدولة الإمارات. قدرات ومهارات وأكاديمية أدنوك الفنية هي مؤسسة تدريبية وتعليمية تم إنشاؤها في عام 1978، تسعى إلى بناء قدرات ومهارات المتدرب الفنية من خلال برنامج تدريبي شامل مدته 30 شهراً، يتكون من عدة مراحل تشمل دراسات فنية نظرية وتدريباً عملياً تطبيقياً بالأكاديمية، إضافة إلى برنامج التدريب العملي بمواقع العمل التابعة لشركات أدنوك البرامج المهنية والمزايا تقدم أكاديمية أدنوك الفنية 4 برامج مهنية، هي «دبلوم في الصيانة الكهربائية - النفط والغاز»، و«دبلوم في صيانة الأدوات والمراقبة - النفط والغاز»، و«دبلوم في الصيانة الميكانيكية - النفط والغاز»، و«دبلوم في عمليات معالجة النفط والغاز» وتقدم أكاديمية أدنوك الفنية أثناء فترة التدريب مجموعة من المكافآت المالية والمزايا والتي تشمل، مكافأة مالية شهرية ابتداءً من 5000 درهم وتزداد في مرحلة التدريب العملي الدوري، مع توفير سكن ومواصلات للمستحقين من المتدربين، وتوفير تأمين طبي. معايير وشروط القبول يشترط على المتقدم للالتحاق بالأكاديمية أن يستوفي عدة معايير منها، أن يكون من مواطني دولة الإمارات، وحاصلاً على الشهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، وأدى الخدمة الوطنية العسكرية أو معفى منها، على أن يتراوح عمره بين 17 و25 سنة. وحتى يكون المرشح مؤهلاً للقبول في الأكاديمية، يجب عليه أن يستوفي عدة شروط تشمل اجتياز الفحوصات الطبية للأكاديمية، واختبارات الرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية، فضلاً عن اجتياز المقابلة الشخصية.