قال المستشار القانوني الدكتور يوسف الشريف، إن قانون الشائعات والجرائم الإلكترونية شدد العقوبة على أنماط السخرية التي قد تصدر من بعض الأشخاص، بقصد الضحك أو الترفيه عن أنفسهم، أو لإظهار خفة الظل، مثل أن يقوم أحدهم بتغيير في كلمات النشيد الوطني، أو عملة الدولة عن طريق الصور أو الرسومات ويظن أن هذا انتقاد مشروع، إذ تصل العقوبة إلى الحبس والغرامة المالية التي تصل إلى نصف مليون درهم. وقال الشريف، ضمن حلقات تبثها «الإمارات اليوم» عبر منصاتها لإلقاء الضوء على القوانين الصادرة حديثاً ومن بينها قانون الشائعات، إنه «بين كل فترة وأخرى، نتابع ونرى ونسمع، بعض المقاطع، سواء كانت فيديو أو مقاطع سمعية، تتضمن إساءات، سواء كانت هذه المقاطع أو البرامج من إعداد أشخاص، أو مؤسسات إعلامية مغرضة، فإن هدفهم جميعاً الإساءة لهذه الشجرة المثمرة، شجرة دولتنا الغالية، وذلك من خلال التهويل وتعمد أخذ أي مقطع تافه، ويعلقون عليه، ويبنون عليه قصة وحكاية وحبكة إعلامية، تقودها حملة إعلانية، وهي من المؤكد مدفوعة الأجر، بهدف الإساءة لسمعة دولتنا الغالية». وأكد الشريف أهمية أن يأخذ الأفراد حرصهم دائماً في تصوير مقاطع أو نقل أخبار، قد يراها البعض عادية، مؤكداً أن «نحن أبناء الوطن المحبين المخلصين أعيننا راضية عن قادتنا وسيادتهم علينا، لكن العدو عينه ساخطة وغاضبة وحاقدة». ونبه إلى أن البعض يستخف بالتوجيهات والتعليمات، ويسلم أعداءنا بعض اللقطات أو الانتقادات، على طبق من ذهب، ويبني عليها هذا الأخير، من خياله المريض، المشاهد والمقاطع التي تسئ للدولة ورموزها، لذلك قرر المشرع عقوبة الحبس، مدة لا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تزيد على 500 ألف درهم، لكل من نشر معلومات أو أخبار أو بيانات أو صور مرئية أو مواد بصرية أو شائعات على موقع إلكتروني أو شبكة معلوماتية، أو وسيلة تقنية معلومات، بقصد السخرية، أو الإضرار بسمعة أو هيبة أو مكانة الدولة، أو إحدى سلطاتها، أو مؤسساتها، أو أي من قادتها المؤسسين، أو علم الدولة أو عملتها أو السلام أو الشعار أو النشيد الوطني أو أي من رموزها الوطنية، وهذا وفق المادة (25) من قانون الشائعات. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App