عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا بحرينيا و4 آسيويين بالسجن 10 سنوات بعد إدانتهم بالاتجار بثلاث آسيويات وحجز حريتهن بغير وجه قانوني بعد أن نجحوا في استدراج 3 آسيويات عبر إعلان وهمي على الفيسبوك، كما ألزمتهم المحكمة بمصاريف إعادة المجني عليهن إلى بلادهن، وإبعاد المتهمين الأجانب عن البلاد عقب تنفيذ الحكم الصادر بحقهم. وكانت الإدارة الأمنية قد تلقت بلاغًا من السفارة التايلاندية عن تعرض إحدى الفتيات من رعاياها لحجز حريتها بإحدى المباني وإجبارها على ممارسة الدعارة إبان وجودها في مملكة البحرين، إذ بادرت إدارة مكافحة الاتجار بالبشر بإجراء التحريات التي توصلت إلى مكان وجود الضحية التي حضرت إلى مملكة البحرين بعد أن تم إيهامها بوجود فرصة عمل براتب مجزٍ، إذ تم استقبالها من قبل المتهمين وأخذها إلى أحد المباني السكنية وحجز حريتها وإجبارها على ممارسة الدعارة من راغبي المتعة مقابل تحصلهم على المبالغ المالية، وتمكنت الشرطة من القبض على جميع المتهمين وتخليص المجني عليها وآخرين. وأفادت احدى المجني عليهن بأنها تعرفت على المتهمة الأولى أثناء ما كانت في بلدها عن طريق إعلان على مواقع التواصل يفيد بتوفير فرصة عمل كمقدمة طعام مقابل 1300 دينار تدفعها على أقساط من راتبها وحصلوا على نسخة من جواز سفرها وأوراقها وبعد إنهاء الإجراءات حضرت إلى البحرين وكان في استقبالها المتهم الرابع الذي نقلها إلى إحدى الشقق وهناك حجزوا منها جواز سفرها وأخبروها بعملها في مجال الدعارة؛ إذ أخبرتها المتهمة الأولى أن عليها دفع 1600 دينار كي تعود إلى بلدها مجددا، فيما جاءت أقوال المجني عليهن مطابقة لها. وانتهت النيابة من سماع أقوال المجني عليهن وأمرت بإيداعهن دار الأمان التابعة للجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص واستجوبت المتهم الأول وأمرت بحبسه وأصدرت أوامر بالقبض على بقية المتهمين، وطلبت تحريات الشرطة واستعمت إلى شهود الواقعة، وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى المحاكمة الجنائية بعد أن أسندت إلى المتهمين أنهم في عام 2021 بدائرة أمن محافظة العاصمة اتجروا في شخص المجني عليهن بأن استقبلوهن ونقلوهن في فندق وشقق وحجزوا حريتهن وذلك بغرض إساءة استغلالهن في الدعارة، كما حجزوا حرية المجني عليهن بغير وجه قانوني وذلك بغرض التكسب من أعمال الدعارة كما حرضوا المجني عليهن والغير على ارتكاب الدعارة، كما اعتمدوا في حياتهم بصفة كلية أو جزئية على ما تكسب المجني عليهن السالفات الذكر والغير من ممارسة الدعارة.
مشاركة :