قابلته: طاهرة خليل إبراهيم - طالبة إعلام بجامعة البحرين الشيف البحريني مصطفى الحايكي، درس تخصص الفندقة ويعمل الآن رئيس الطهاة في مطار البحرين الدولي، وهو خير مثال للشاب البحريني الطموح الذي يسعى لتحقيق أهدافه وله بصمات عديدة في مجال الطبخ، وبذلك طرحنا عليه في هذا اللقاء عدة اسئلة: 1.كيف كانت بدايتك في عالم الطبخ؟ بدايتي في عالم الطبخ كانت من خلال حبي للطعام، حيث بدأت في الحادية عشر من عمري بالطبخ لنفسي، وبالممارسة تطور عندي هذا الحب إلى طبخ وهواية. 2.من هو الداعم والمحفز للشيف مصطفى؟ انا الداعم الوحيد و المحفز لنفسي فلم يكن هناك من يدعمني خصوصا في الفترة الزمنية التي درست فيها تخصص الفندقة فكان مسمى طباخ عند البعض يعتبرها مهنه يقلل من شانها ولم يكن هناك تاييد لدراسة هذا المجال والتحصص فيه فلقيت معارضه لهذه الفكرة. 3.ماهي الأصناف التي تفضل أن تطبخها، ولماذا؟ أفضلُ طبخ المشويات، فلدي قناعة بأن أي طعام حين يكون مُبَهَر جيدا فهو شهي، و أي شيء يطهى على الفحم يكون لذيذًا. 4.ماهي الخطوات التي ساهمت في تطويرك في هذا المجال للوصول إلى ما أنت عليه الان ؟ الدراسة المستمرة، لأن الطبخ بحر واسع، تظهر فيه كل يوم أصناف وتقنيات جديدة، وبتطوير حاسة التذوق والشم لاكتشاف أطباق مختلفة استطعت ذلك. 5.ما الصعوبات والتحديات المهنية التي واجهتك خلال مسيرتك؟ من أكبر الصعوبات التي واجهتها، هو أن الطهاة الأخرين محتفظين بوصفاتهم ولا يشاركونها مع غيرهم، لذا أنا الآن اتجه عكس ذلك فأعطي وصفاتي لمن يريد. 6.لقد شاركتْ في مسابقة توب شيف حدثنا عن هذه التجربة وما الذي أضافته لك؟ كانت تجربة جميلة، عرفت من خلالها أكثر عن عالم الميديا والتصوير والمسابقات التلفزيونية، لأنها تختلف عن المسابقات العالمية، وقد فتحت لي هذه التجربة أبواب الشهرة. 7. لديك مشروع لتصنيع منتجات غذائية يسمى بـ «أي ممكن» فما هي فكرة هذا المشروع وكيف تأسس؟ تأسس هذا المشروع في فترة جائحة كورونا، حيث كانت معظم المطاعم والفنادق مغلقة والعمل ضعيف، فلم يكن لي كمدرب طهاة أي متدربين ، فجاءت الفكرة أن اصنع أكل يحضرُ بطريقة سريعة بإضافة الماء. واخترت تسميته بـ «أي ممكن» بسبب السؤال الذي طُرح «هل من الممكن ان تنجح هذه الفكرة؟». 8.تم اختيار منتجك كأفضل منتج غذائي متميز بحريني لعام 2021، ماهي المميزات التي أهلته لذلك؟ فكرة المنتج والمعدات المستخدمة فيه غريبة في مملكة البحرين، بحيث تمكنا من تحويل الطعام من سائل إلى جاف ومن ثم الى مسحوق يضاف له الماء، و أيضا العلب المستخدمة صديقة للبيئة وسعينا في المحافِظة على جودة ومعايير التصنيع. 9.كمدرب طهاة، هل أثرت جائحة كورونا سلبا أو ايجابا على عملك؟ لقد اثرت سلبا و بشكل قوي، فقد أُغلقت المطارات فلم نستطع السفر وتعطلت أعمالنا التي بالخارج، وأُغلقت الكثير من المطاعم، وللأسف تم إغلاق أربع معاهد لتعليم الطبخ في البحرين بشكل نهائي منها معهد كولينا ومعهد اسكوفيير. 10.هل هناك جهات رسمية تدعم هذا المجال في البحرين؟ للأسف ليست هناك جهات رسمية تدعم الطهاة أو هذا المجال، عدا شركة تمكين فهي تدعم الدراسة خارج مملكة البحرين للذين يريدون أن يصبحوا طهاة. 11.ما الذي يميز المطبخ البحريني عن غيره؟ البحرينين يتميزون بالبهارات التي يصنعونها بأنفسهم، بحيث معظم الخليج يأخذون البهارات البحرينية أو بهارات صناعة منزلية، لكن لا توجد طبخات تميز المطبخ البحريني. 12.ماهي الصعوبات التي قد يواجهها الشيف البحريني من وجهة نظرك؟ الدعم، ولدينا نظرة في المجتمع الخليجي أن الأجانب أفضل من العرب مهما درسوا وحصلوا على الشهادات، فهذا الامر تشعر فيه بالمظلومية للعرب بشكل عام. 13.هل هناك أكاديميات أو معاهد يذهب إليها الطهاة البحرينين لصقل موهبتهم وتطويرها؟ للأسف لا يوجد حاليا، فقد أُغلقت المعاهد بشكل نهائي وبيعت معداتهم. 14.هل هناك إقبال من الشباب البحريني على هذا المجال؟ كثيرا، فهنالك الكثير ممن يوجه لي أسئلة حول كيفية البدء في التدريب والحصول على الشهادة أو ماهي الخطوات الأساسية الني تساعدني في بداية مشروع تجاري خاص بي كطاهي، وإلى الآن لم يجدوا الفرصة المناسبة. 15. من وجهة نظرك، هل الطبخ موهبة أم ممارسة؟ كلاهما، فالطبخ ممارسة للذين يريدون أن يتقنوا الطبخ، لكن كل عمل تقوم به بحب ستبدع فيه، فهي مزيج من الحب والاتقان والممارسة. 16. نصيحة تقدمها للطهاة المبتدئين؟ إذا كنت لا تحب الطبخ والأكل، فلا تصبح طاهي، لان البعض يريد أن يتعلم الطبخ لأن عليه ذلك لا لأنه يحب هذا المجال. 17.لكل انسان رسالة يقدمها، فما هي الرسالة التي تسعى لتقديمها من خلال عملك؟ سابقا كانت الناس تقلل من شأن الطباخ ومهنته، أما الآن هي من أفضل المهن في العالم التي يطمح لها الناس، وهي مهنة ذات مردود مالي مرتفع، كما وإنها وتفتح لك مجالات كثيرة. 18. كيف تستطيع مواكبة كل جديد في عالم الطبخ؟ الدراسة والبحث، ولدينا مجموعات مع طهاة نتناقش فيها عن كل جديد في عالم الطبخ، وبالطبخ المستمر والتجربة والاشتراك في المسابقات والندوات وأيضا حضور مسابقات عالمية مع بعض الطلبة، حيث نسأل ونستفسر ونتعلم. 19.أين ترى نفسك مستقبلا؟ اتمنى تقديم منتجات أكثر تخدم عالم الطبخ وتخدم مستخدمينها بحيث تسهل عليهم عملية الطبخ.