ترأس الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام الجانب البحريني في الدورة الثانية من الحوار الاستراتيجي الأمني مع الولايات المتحدة الأمريكية، بينما ترأس الجانب الأمريكي كريس لاندبرغ نائب منسق مكتب مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية وشارك في الاجتماع -الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي- من الجانب البحريني الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة، والشيخ أحمد بن حمد آل خليفة رئيس الجمارك، والشيخ سلمان بن محمد آل خليفة الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني، وممثلو عدد من إدارات وزارة الداخلية، بينما شارك من الجانب الأمريكي بروس شوارتز نائب مساعد المدعي العام بوزارة العدل الأمريكية، والسفير ستيفن سي بوندي سفير الولايات المتحدة لدى البحرين، وعدد من المسئولين الأمريكيين. وفي مستهل الاجتماع، أشاد رئيس الأمن العام بالعلاقات التاريخية الوثيقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين، لافتا إلى أهمية الجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، مؤكدًا في هذا الإطار أهمية مواصلة الجهود الهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق المشترك والمضي قدما في تبادل الخبرات والتجارب، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة. وثمّن رئيس الأمن العام توجيهات الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ودعمه المستمر لكل ما من شأنه رفع الكفاءة وتعزيز القدرات وتطوير مستويات الأداء، من خلال الارتقاء ببرامج التدريب واستخدام أحدث المعدات والتقنيات، والانفتاح على خبرات وتجارب الدول المتقدمة في هذا الجانب. واستعرض رئيس الأمن العام جهود وزارة الداخلية في سبيل حفظ الأمن وتعزيز الاستقرار، وتطوير وتحديث الخطط والتقنيات المستخدمة في مجالات العمل الأمني كافة في إطار مواكبة المستجدات الإقليمية والدولية، كما تم التطرق إلى ما حققته البحرين بشأن مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب والنقل غير المشروع للأموال عبر الحدود، وأكد رئيس الأمن العام أن انعقاد هذا الحوار الاستراتيجي يمثل إحدى الأدوات الهادفة إلى مواصلة تقديم خدمات أمنية رفيعة وتحقيق الهدف الأسمى للعمل الشرطي. من جهته، أعرب كريس لاندبرغ عن شكره وتقديره لمملكة البحرين وحرصها على تعزيز الجهود المشتركة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين الصديقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وقد تم خلال جلسة الحوار الاستراتيجي، بحث آخر المستجدات الأمنية في إطار مذكرات التفاهم والاتفاقيات المبرمة، ومنها ما يتعلق بنظام معلومات وتحليل بيانات المسافرين بما يتيح تسريع وتسهيل الإجراءات الخاصة بالمسافرين إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شحن البضائع وتبادل المعلومات وتسهيل إجراءات الدخول الجوي بين البلدين من خلال استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة، وتطوير سبل تبادل المعلومات حول مخاطر الأمن السيبراني والاستجابة لحوادث أمن المعلومات، إذ تمثل تلك الاتفاقات إضافة نوعية للتعاون بين البلدين في مجال الأمن ومكافحة الجريمة.
مشاركة :