إحصاءات متحف اللوفر في باريس تشير إلى ارتفاعٍ ملحوظ في نسب الزائرين من دول : الصين، البرازيل، وإذا أحببت شراء هدية من متجر لوي فيتو الفاخر لحرمك المصون فستصدم من عدد المبتاعين السنغافوريين والصينيين ، وبكل بساطة فإن هذه الأرقام لهي مؤشر على شيء واحد.. إقتصادات هذه الدول ولا نقول القادمة بقوة وحسب بل نقول التي كادت تصل فعلاً باتت اليوم أقوى من أي وقتٍ مضى ، وأننا نشهد الآن تحولات جديدة ليس في مراكز القوى وحسب بل في الإقتصادات العالمية كما تقول الدراسات المختصة. المستشار الوطني المحترم محمد الصبان مافتىء يُشدد على نقطتين مهمتين متصلتين ببعضهما : الأولى تنويع مصادر الدخل وعدم الإعتماد على النفط كمصدر دخل ثابت ومستمر ، والثانية وهي أهمية تأسيس صندوق سيادي للأجيال القادمة سبقتنا اليه دول قد تجني بعد عقد عوائد مجزية من تلكم الصناديق تنفق منها على ميزانيتها ! إن ظهور الوقود الصخري ليس إلا بداية لعصر الطاقة البديلة ، ونسب السيارات الهجين في إزدياد، وكلما ارتفعت أسعار النفط كلما ضغط ذلك ليس على التنقيب في بحر الشمال وحسب، بل و على مراكز الأبحاث العالمية لإيجاد بديل عن سعير الأسعار. إن أبشع خبر تستيقظ عليه الدول النفطية .. هو تسرب معلومات عن إنخفاضٍ إحتياطياتٍ معينة من النفط ، أو كما حذر الشيخ أحمد زكي يماني منذ مايفوق العقد أنه ليس بالضرورة أن ينضب النفط ، ولكن قد يصبح عديم القيمة كالفحم. كل طائرة تُقلع من مكان ما إلى مكانٍ ما، لابد لها من مطار أساسي ، وآخر إحتياطي ذي أجواء صافية في حال تعثر الأول ، وإننا حينما نحلق باتجاه الغرب صوب هذه الشمس الغاربة .. فإن غروبها قادمُُ لامحالة طال الزمان أم قصر.
مشاركة :