أكد المنبر الديمقراطي الكويتي أن الكويت فقدت برحيل د. أحمد الخطيب أحد أبرز الشخصيات الوطنية التي ساهمت في وضع الدستور الكويتي، وناضلت من أجل حريات الشعب وكرامته. ويعد الرمز الراحل من مؤسسي «المنبر»، ومن أبرز رجال السياسة والفكر في الكويت والوطن العربي. وتقدم أعضاء ومنتسبو «المنبر» بأحر التعازي القلبية إلى ذوي الفقيد العزيز وعموم أهل الكويت، سائلين الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وقال المنبر في بيان له، إن سيرة الخطيب منجزة وموثقة بدءاً من خلق أجواء الضغط الشعبي لتأسيس الدستور، الذي كان مشاركاً بصياغته والإشراف على إخراجه بتبوئه منصب نائب رئيس المجلس التأسيسي وعضو لجنة صياغة الدستور، كذلك مشاركته في تأسيس جريدة الطليعة لسان حال الحركة الوطنية الديموقراطية. واستمر الراحل في تأدية دوره البرلماني عبر السلطة التشريعية بمشاركة رفاقه أعضاء الحركة الوطنية، على الرغم من محاربته من السلطة ومحاولة إبعاده إما بتزوير الانتخابات كما حدث عام 1967 أو بتغيير قوانين الانتخاب لمحاولة إسقاطه أو بحل مجالس الأمة وتعليق الدستور لمدد طويلة. كما أن للفقيد دوراً بارزاً في تأصيل لحمة النضال العربي بوجه الاستعمار من خلال تأسيس حركة القوميين العرب في أواخر الأربعينيات، ومناصرة حركة التحرر الوطنية في الخليج العربي والأمة العربية، وأدواره المتعددة بتوحيد الصفوف ونبذ الخلاف المعوق لنضالها، ومساندتها مادياً رغم محدودية موارده. ورغم ما نعانيه وأسرته ومحبيه وأعضاء الحركة الوطنية من ألم الفقد؛ إلا أننا مستمرون بالالتزام في مواصلة نهج الراحل صاحب التاريخ الوطني الحافل بالإنجاز والعمل الصادق في سبيل مناصرة الحق، وتوحيد الصفوف الوطنية، والكفاح في محاربة الفساد بشتى صوره، ومؤازرة الشباب في العمل الوطني الجاد.
مشاركة :