الصدمة النفطية 1973 وتحولات قطاع الطاقة

  • 3/10/2022
  • 01:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم‭: ‬ميشيل‭ ‬لوبوتي‭ ‬{    غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬ربط‭ ‬الأحداث‭ ‬الجارية‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬والمواجهة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬روسيا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬والغرب‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ثانية،‭ ‬وما‭ ‬قد‭ ‬يترتب‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬عواقب‭ ‬فعلية‭ ‬ومحتملة‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بحرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬وما‭ ‬بات‭ ‬يسمى‭ ‬من‭ ‬‮«‬أزمة‭ ‬النفط‮»‬‭ ‬الناتجة‭ ‬عنها‭.‬ في‭ ‬الواقع،‭ ‬فقد‭ ‬حدثت‭ ‬أزمة‭ ‬النفط‭ ‬عام‭ ‬1973‭. ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬فترة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬اندلاع‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬العرب‭ ‬وإسرائيل‭. ‬كانت‭ ‬منظمة‭ ‬الدول‭ ‬المنتجة‭ ‬والمصدرة‭ ‬للنفط‭ (‬أوبك‭) ‬قد‭ ‬اتخذت‭ ‬قرارها‭ ‬آنذاك‭ ‬بمضاعفة‭ ‬أسعارها‭ ‬بالفعل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬شهري‭ ‬يناير‭ ‬وسبتمبر‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬1973‭.‬ كان‭ ‬الصراع‭ ‬ذريعة‭ ‬لحظر‭ ‬نفطي‭ ‬استمر‭ ‬حتى‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬1974‭. ‬حيث‭ ‬شهد‭ ‬العالم‭ ‬ارتفاعا‭ ‬هائلا‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬الذي‭ ‬فرضته‭ ‬منظمة‭ ‬أوبك‭. ‬وحتى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تلك‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬العرب‭ ‬وإسرائيل‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬إلى‭ ‬خمسة‭ ‬أضعاف‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬بحلول‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬1974‭.‬ لقد‭ ‬كان‭ ‬العامل‭ ‬الحقيقي‭ ‬المحفز‭ ‬لتلك‭ ‬الأزمة‭ ‬النفطية‭ ‬الطاحنة‭ ‬وغير‭ ‬المسبوقة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬هو‭ ‬أولاً‭ ‬وقبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬التعطش‭ ‬الجامح‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الغنية،‭ ‬والذي‭ ‬يشبعه‭ ‬الاستهلاك‭ ‬المتزايد‭ ‬للطاقة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭.‬ في‭ ‬مطلع‭ ‬سنة‭ ‬1973‭ ‬بدأ‭ ‬القادة‭ ‬الأمريكيون‭ ‬يتحدثون‭ ‬باستمرار‭ ‬عن‭ ‬الحاجة‭ ‬الملحة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬الطاقة،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬التعبير‭ ‬شبهَ‭ ‬غائبٍ‭ ‬حتى‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬عن‭ ‬الخطاب‭ ‬السياسي‭.‬ ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬وصلت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬ذروة‭ ‬إنتاج‭ ‬النفط‭ ‬التقليدي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬1970‭. ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬استيراد‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬من‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬شحنه‭ ‬أكثر‭ ‬كلفة‭ ‬وأسعاره‭ (‬التي‭ ‬تحددها‭ ‬منظمة‭ ‬أوبك‭) ‬مرتفعة‭ ‬بشكل‭ ‬متزايد‭. ‬كان‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬بمثابة‭ ‬ناقوس‭ ‬الموت‭ ‬لحالة‭ ‬النفط‭ ‬الوفير‭ ‬والرخيص‭ ‬الثمن‭.‬ كان‭ ‬الحظر‭ ‬الذي‭ ‬فُرض‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬والارتفاع‭ ‬المذهل‭ ‬في‭ ‬الأسعار‭ ‬هما‭ ‬اللذان‭ ‬بعثا‭ ‬بإشارة‭ ‬سياسية‭ ‬قوية‭ ‬وواضحة‭. ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬آنذاك‭ ‬اعتماد‭ ‬خطط‭ ‬عاجلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تقنين‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬لاستهلاك‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬السلم‭ ‬–‭ ‬شملت‭ ‬تلك‭ ‬الخطط‭ ‬فرض‭ ‬قيود‭ ‬على‭ ‬توريد‭ ‬للقطاع‭ ‬الصناعي‭ (‬المملكة‭ ‬المتحدة‭)‬؛‭ ‬إغلاق‭ ‬محطات‭ ‬بيع‭ ‬الوقود؛‭ ‬تحديد‭ ‬السرعة‭ ‬على‭ ‬الطرق‭ ‬السريعة؛‭ ‬فرض‭ ‬معايير‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬المباني‭ ‬العامة‭ (‬20‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭)‬؛‭ ‬توعية‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬بضرورة‭ ‬ترشيد‭ ‬الاستهلاك؛‭ ‬حظر‭ ‬إضاءة‭ ‬المكاتب‭ ‬وإشارات‭ ‬النيون‭ ‬بعد‭ ‬الساعة‭ ‬الـ10‭ ‬مساءً‭ (‬فرنسا‭)‬؛‭ ‬توقف‭ ‬البث‭ ‬التلفزيوني‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬الساعة‭ ‬الـ11‭ ‬مساءً‭ (‬فرنسا‭)‬؛‭ ‬حظر‭ ‬القيادة‭ ‬أيام‭ ‬الأحد‭ (‬سويسرا‭).‬ كانت‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬ترمي‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إزالة‭ ‬النفط‮»‬‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وليس‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬إزالة‭ ‬الكربون‮»‬‭ ‬من‭ ‬الاقتصاد،‭ ‬واتخاذ‭ ‬مسار‭ ‬معاكس‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬يسمى‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬‮«‬الثلاثين‭ ‬عامًا‭ ‬المجيدة‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬مستويات‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الرفاه‭ ‬والرخاء‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الغنية‭. ‬كشفت‭ ‬الأزمة‭ ‬عن‭ ‬ضعف‭ ‬وهشاشة‭ ‬قطاعات‭ ‬بأكملها‭ ‬أمام‭ ‬منتجات‭ ‬الهيدروكربونات،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬القطاع‭ ‬الزراعي،‭ ‬بسبب‭ ‬تكثيف‭ ‬المكننة،‭ ‬أي‭ ‬استخدام‭ ‬الآلات‭ ‬الزراعية‭ ‬المتطورة‭ (‬النفط‭) ‬والأسمدة‭ (‬الغاز‭ ‬الطبيعي‭).‬ يتطلب‭ ‬تطوير‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬البديلة‭ ‬إنفاقًا‭ ‬رأسماليًا‭ ‬هائلاً‭ ‬ووقتًا‭ ‬وبحثًا‭ ‬وتطويرًا‭ ‬وجهدًا‭ ‬تدريبًيا‭ ‬كبيرًا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المتطلبات‭ ‬الأخرى‭. ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬تم‭ ‬تكثيف‭ ‬نشر‭ ‬الطاقة‭ ‬النووية‭ ‬وفق‭ ‬الخطة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إعدادها‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬حكم‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬شارل‭ ‬ديغول،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬انخفاض‭ ‬مذهل‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬استهلاك‭ ‬زيت‭ ‬الوقود‭ ‬لإنتاج‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهربائية‭.‬ لقد‭ ‬ثبت‭ ‬أن‭ ‬تحويل‭ ‬الفحم‭ ‬الحجري‭ ‬إلى‭ ‬نفط‭ ‬–وهو‭ ‬الأسلوب‭ ‬الذي‭ ‬استخدمته‭ ‬ألمانيا‭ ‬النازية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬حكم‭ ‬أدولف‭ ‬هتلر‭- ‬غير‭ ‬مربح‭ ‬للغاية‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬استخراج‭ ‬الغاز‭ ‬الصخري‭ ‬نهاية‭ ‬الستينيات‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬أدت‭ ‬الأبحاث‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬حول‭ ‬‮«‬تقنية‭ ‬التصدع‮»‬‭ (‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الانفجار‭ ‬النووي‭ ‬تحت‭ ‬الأرض،‭ ‬أو‭ ‬التفجير‭ ‬التقليدي‭ ‬أو‭ ‬الحقن‭ ‬الهيدروليكي‭)‬،‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2010‭. ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬‮«‬المعجزة‮»‬‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الغاز‭ - ‬ثم‭ ‬النفط‭ - ‬من‭ ‬الصخر‭ ‬الزيتي‭.‬ كانت‭ ‬الوكالة‭ ‬الدولية‭ ‬للطاقة،‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬1974‭. ‬مسؤولة‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬عن‭ ‬الإشراف‭ ‬على‭ ‬مخزونات‭ ‬النفط‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لدول‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية،‭ ‬والتي‭ ‬شجعت‭ ‬أعضاءها‭ ‬على‭ ‬اعتماد‭ ‬‮«‬حسابات‭ ‬الطاقة‭ ‬الوطنية‮»‬‭ ‬لتقييم‭ ‬تأثير‭ ‬السياسات‭ ‬المعتمدة‭ ‬والسماح‭ ‬بمراقبة‭ ‬برامج‭ ‬توفير‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ (‬النقل،‭ ‬البناء،‭ ‬إلخ‭...).‬ بالتوازي‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬والسياسات،‭ ‬تم‭ ‬فرض‭ ‬معايير‭ ‬قوية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬صناعة‭ ‬السيارات،‭ ‬لصالح‭ ‬المركبات‭ ‬الصغيرة‭ ‬الأكثر‭ ‬رصانة‭ ‬في‭ ‬الاستهلاك،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬الدعم‭ ‬لتركيب‭ ‬التدفئة‭ ‬والعزل‭ ‬الحراري‭ ‬في‭ ‬المساكن‭. ‬ في‭ ‬عام‭ ‬1974‭. ‬نفذ‭ ‬بنك‭ ‬فرنسا‭ ‬برنامجا‭ ‬للسياسة‭ ‬النقدية‭ ‬غير‭ ‬التقليدية‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬البرنامج‭ ‬موجها‭ ‬نحو‭ ‬التحول‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬خفض‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬الصناعة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تطبيق‭ ‬ذات‭ ‬البرنامج‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬البناء‭.‬ كانت‭ ‬البيئة‭ ‬هي‭ ‬الضحية‭ ‬الجانبية‭ ‬للأزمة‭! ‬في‭ ‬حين‭ ‬تم‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬المخاوف‭ ‬البيئية‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬النقاش‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الستينيات،‭ ‬وبينما‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬الرائد‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬تأثير‭ ‬احتراق‭ ‬الوقود‭ ‬الأحفوري‭ ‬على‭ ‬المناخ،‭ ‬فإن‭ ‬أول‭ ‬صدمة‭ ‬نفطية‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬أعقبتها‭ ‬صدمة‭ ‬نفطية‭ ‬ثانية‭ ‬عام‭ ‬1979‭. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إبعاد‭ ‬تلك‭ ‬الموضوعات‭ ‬من‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال‭. ‬أدى‭ ‬انخفاض‭ ‬الأسعار،‭ ‬خلال‭ ‬صدمة‭ ‬النفط‭ ‬المضادة‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬الثمانينيات‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬سياسات‭ ‬الاعتدال‭ ‬والترشيد‭ ‬التي‭ ‬روجت‭ ‬لها‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭.‬ أدت‭ ‬أزمة‭ ‬النفط‭ ‬التي‭ ‬حدثت‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬السبعينيات‭ ‬إلى‭ ‬انتصار‭ ‬‮«‬آيديولوجية‭ ‬السوق‭ ‬الشاملة‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تجاهلت‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬الدور‭ ‬المركزي‭ ‬للطاقة‭ ‬والتي‭ ‬أثبتت‭ ‬عدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬يواجه‭ ‬البشرية‭ ‬اليوم‭: ‬إنه‭ ‬خطر‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭. ‬   {  الكاتب‭ ‬باحث‭ ‬مشارك‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الاقتصادي‭ ‬في‭ ‬المختبر‭ ‬متعدد‭ ‬التخصصات‭ ‬لطاقات‭ ‬الغد‭ (‬جامعة‭ ‬باريس‭ - ‬7‭)‬   لوموند

مشاركة :