كشفت مصادر أميركية أن روسيا طلبت من الصين منحها معدات عسكرية ودعما لعمليتها العسكرية في أوكرانيا التي بدأت في 24 من الشهر الفائت. وطلبت روسيا أيضاً من الصين مساعدة اقتصادية إضافية للمساعدة في مواجهة الضرر الذي لحق باقتصادها جراء العقوبات الواسعة التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية والآسيوية، وفقاً لما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين. إلى ذلك، رفض المسؤولون الأميركيون تقديم مزيد من التفاصيل عن نوع المعدات العسكرية التي تبحث عنها موسكو. كما رفض المسؤولون مناقشة رد الفعل الصيني على الطلبات. "مقلق للغاية" في الأثناء، أكدت السفارة الصينية في واشنطن أن الوضع في أوكرانيا مقلق للغاية، مشيرة إلى أن الأولوية هي منع خروج الصراع عن السيطرة. يشار إلى أن المسؤولين الأمريكيين يراقبون الصين عن كثب لمعرفة ما إذا كانت ستستجيب لطلبات المساعدة من روسيا. ومن المقرر أن يجتمع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الإثنين في روما مع يانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي للنخبة في الحزب الشيوعي الصيني ومدير لجنة الشؤون الخارجية المركزية بالحزب. وينوي سوليفان تحذير يانغ بشأن أي جهود صينية مستقبلية لدعم روسيا في حربها أو تقويض جهود الولايات المتحدة وشركائها. تحذيرات للصين وقال سوليفان لشبكة "سي إن إن" يوم الأحد: "إننا نتواصل مباشرة وبشكل خاص مع بكين، وابلغناهم بانه ستكون هناك بالتأكيد عواقب في حال مساعدة روسيا على التهرب من العقوبات واسعة النطاق". وأضاف "لن نسمح بوجود شريان حياة لروسيا ممن أي بلد في أي مكان في العالم". يذكر أن الرئيس الصيني شي جينبينغ دعا الثلاثاء الماضي إلى "أقصى درجات ضبط النفس" في النزاع الأوكراني واصفا الأزمة بأنها "مقلقة للغاية"، في قمة بالفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس. ورفضت بكين إدانة العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا والتي بدأت في 24 فبراير الفائت، وقال شي إنه يريد "أن يحافظ الجانبان على زخم المفاوضات والتغلب على الصعوبات ومواصلة المحادثات من أجل تحقيق نتائج... ومنع حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق"، بحسب ما أوردته محطة "سي سي تي في" الوطنية.
مشاركة :