شعبية ترامب في زيادة رغم تصريحاته المثيرة للجدل

  • 11/30/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت شعبية دونالد ترامب، ملياردير العقارات المرشح لرئاسة الجمهورية باسم الحزب الجمهوري، رغم تصريحاته النارية ضد المسلمين وغيرهم. وسعى ترامب، مساء أول من أمس، إلى تعديل اتهاماته بأن مسلمين تظاهروا في ولاية نيوجيرسي، المجاورة لمدينة نيويورك، ابتهاجا بهجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 على نيويورك ومبنى البنتاغون في واشنطن. وكان ترامب يتحدث في حفل انتخابي في ساراسوتا، بولاية فلوريدا، وقال: «في كل العالم (وليس فقط في ولاية نيوجيرسي)، فرح المسلمون بصورة خيالية». لكنه لم يعتذر عن تصريحاته السابقة، بل حاول تعميم الاتهام. وأفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن شعبية ترامب لم تتأثر بالتصريحات النارية التي أطلقها ضد الإسلام والمسلمين، وقبل ذلك، ضد منظمات وجماعات وجاليات. ونشرت الصحيفة قائمة فيها بعض هذه التصريحات المثيرة للجدل، شملت تصريحات تقول «المهاجرون من المكسيك ليسوا إلا مجرمين ومغتصبي نساء»، وإن «سجل بطولات حرب فيتنام للسيناتور جون ماكين مزور»، وإن «مذيعة تلفزيون (فوكس) التي ألحت عليه في أسئلتها تعاني من آثار العادة الشهرية». فضلا عن اتهامه سكان ولاية أيوا، الذين يسعى إلى كسب أصواتهم، بـ«الغباء». من جانب آخر، أفاد تقرير أصدره قسم الاستطلاعات الشعبية في جامعة كوينيبياك أن الناخبين الجمهوريين يرفضون معارضة دونالد ترامب. وأشار البيان إلى آخر استطلاع أوضح أن نسبة 63 في المائة من الناخبين الجمهوريين يؤيدون ترامب، مقابل 30 في المائة يعارضونه. وفي استطلاع سابق، كانت النسبة 50 في المائة، مقابل 33 في المائة. وتعليقا على الهجمات ضد مسلمي أميركا عقب اعتداءات باريس الإرهابية، قالت صحيفة «واشنطن بوست» في صفحتها الأولى إن الحملة ضد المسلمين في الولايات المتحدة تصاعدت كثيرا بسبب هجمات باريس في الأسبوع الماضي، وأنها لم تعد تقتصر على الجمهوريين، وذلك لأن نوابا ديمقراطيين صوتوا، في الأسبوع الماضي مع الجمهوريين في مجلس النواب لمشروع قانون يشدد دخول اللاجئين السوريين والعراقيين. وقالت الصحيفة إن هذا العداء يختلف مع تصريحات الرئيس السابق بوش الابن، بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، عندما قال: «الإسلام دين السلام». وفي إطار هذه الحملة ضد الإسلام والمسلمين، قال ترامب إنه لا يعارض «وضع قائمة بيانات لكل المسلمين» في الولايات المتحدة. وأضاف، في مقابلة في موقع «ياهو»، إنه يفكر في «إجراءات مشددة» لمراقبة الجالية المسلمة في الولايات المتحدة. وردا على سؤال إذا ستتضمن هذه الإجراءات تسجيل المسلمين في قوائم خاصة بهم، أو إصدار بطاقات هوية خاصة بهم، قال إنه لا يستثني أيا من هذين الإجراءين. وأضاف: «سيتعين علينا أن نفعل أشياء لم نفعلها من قبل على الإطلاق. ربما ستغضب هذه الخطوات والإجراءات بعض الناس. لكن، أعتقد أن جميع الناس يشعرون الآن بأن القضايا الأمنية هي التي تتحكم في التطورات الحالية».

مشاركة :