الحكومة تتحفظ على قانون نيابي يلزمها بتوظيف البحرينيين في شركاتها..

  • 3/19/2022
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

التشريع يخل بتعهدات البحرين الدولية.. وتداعياته سلبية وخطيرة على سوق العمل أكدت‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬ردها‭ ‬على‭ ‬قانون‭ ‬نيابي‭ ‬بشأن‭ ‬التعيين‭ ‬في‭ ‬الوظائف‭ ‬بكافة‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والشركات‭ ‬التي‭ ‬تملكها‭ ‬الدولة‭ ‬بالكامل‭ ‬والشركات‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬فيها‭ ‬بنصيب‭ ‬من‭ ‬رأسمالها‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬50%‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬يوجد‭ ‬لشغل‭ ‬هذه‭ ‬الوظائف‭ ‬مواطنون‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بجهاز‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬والوزارة‭ ‬المعنية‭ ‬بشؤون‭ ‬العمل،‭ ‬ان‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬بقانون‭ ‬متوافرة‭ ‬بالفعل‭.‬ وقالت‭ ‬الحكومة‭ ‬ان‭ ‬قانون‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬قد‭ ‬نص‭ ‬أن‭ ‬شروط‭ ‬التوظيف‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬متمتعا‭ ‬بالجنسية‭ ‬البحرينية‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬مستوفيا‭ ‬لشروط‭ ‬الوظيفة‭ ‬المطلوب‭ ‬شغلها‭ ‬والتي‭ ‬يحددها‭ ‬الديوان،‭ ‬واستثنى‭ ‬القانون‭ ‬جواز‭ ‬شغل‭ ‬الوظيفة‭ ‬بغير‭ ‬البحرينيين‭ ‬بطريق‭ ‬التعاقد‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬تعذر‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المرشحين‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذي‭ ‬يستوفون‭ ‬شروط‭ ‬شغل‭ ‬الوظيفة‭ ‬المطلوبة،‭ ‬ويكون‭ ‬ذلك‭ ‬لمدة‭ ‬أقصاها‭ ‬سنتان‭ ‬قابلة‭ ‬للتجديد‭ ‬بسبب‭ ‬استمرار‭ ‬عدم‭ ‬توافر‭ ‬المرشح‭ ‬البحريني‭ ‬البديل‭.‬ وبشأن‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬للدولة‭ ‬كليا‭ ‬أو‭ ‬جزئيا‭ ‬كممتلكات‭ ‬والشركات‭ ‬المحلية‭ ‬المنضوية‭ ‬تحتها‭ ‬والشركات‭ ‬النفطية‭ ‬التابعة‭ ‬للهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬رأسمالها‭ ‬بنسبة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬50%‭ ‬فإنها‭ ‬لا‭ ‬تخضع‭ ‬لتشريعات‭ ‬وأنظمة‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬وإنما‭ ‬تلتزم‭ ‬بكافة‭ ‬القوانين‭ ‬والقرارات‭ ‬والتعليمات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لأنها‭ ‬تتمتع‭ ‬بشخصية‭ ‬اعتبارية‭ ‬مستقلة‭ ‬عن‭ ‬الدولة‭ ‬وميزانية‭ ‬مستقلة‭ ‬تعد‭ ‬على‭ ‬النمط‭ ‬التجاري‭ ‬لشركات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ولدى‭ ‬تلك‭ ‬الشركات‭ ‬أنظمتها‭ ‬الداخلية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتعيينات‭ ‬والتوظيف‭ ‬والترقيات‭ ‬لغايات‭ ‬تعزيز‭ ‬بيئة‭ ‬تتميز‭ ‬بثقافة‭ ‬الأداء‭ ‬المتميز‭ ‬وتحقيق‭ ‬النمو‭ ‬المتواصل،‭ ‬وتدار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجالس‭ ‬إدارتها‭ ‬وتتخذ‭ ‬قراراتها‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬التشريعات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬وتستهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الأداء‭ ‬والتنافسية‭ ‬واستمرارية‭ ‬ونمو‭ ‬الاعمال‭ ‬وتوقعات‭ ‬الأداء‭ ‬والربحية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬مساهمين‭ ‬آخرين‭ ‬فيها،‭ ‬ولكل‭ ‬شركة‭ ‬ميزانيتها‭ ‬المالية‭ ‬المستقلة‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬على‭ ‬نمط‭ ‬الشركات‭ ‬التجارية‭ ‬المملوكة‭ ‬للأفراد‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تحديد‭ ‬تمويل‭ ‬النفقات‭ ‬التشغيلية‭ ‬والرأسمالية‭ ‬لها‭.‬ كما‭ ‬تقوم‭ ‬سياسة‭ ‬الحكومة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لتلك‭ ‬الشركات‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬القطاع‭ ‬الأهلي‭ ‬على‭ ‬جعل‭ ‬الكلفة‭ ‬تميل‭ ‬لصالح‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جانبين‭ ‬متوازيين‭: ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬توفير‭ ‬برامج‭ ‬دعم‭ ‬الأجور‭ ‬التي‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬الحوافر‭ ‬لدى‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال،‭ ‬ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬رفع‭ ‬تكلفة‭ ‬العامل‭ ‬الأجنبي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحديد‭ ‬رسوم‭ ‬تصاريح‭ ‬العمل،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬مضاعفة‭ ‬تلك‭ ‬الرسوم‭ ‬بالنظام‭ ‬الموازي‭ ‬للبحرنة‭ ‬بنسبة‭ ‬150%‭ ‬ويتم‭ ‬تخصيص‭ ‬عوائد‭ ‬تلك‭ ‬الرسوم‭ ‬لدعم‭ ‬برامج‭ ‬توظيف‭ ‬وتدريب‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬كفاءة‭ ‬العامل‭ ‬البحرين‭ ‬ومقدرته‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والبيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬لجعل‭ ‬البحريني‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭ ‬للتوظيف‭ ‬سواء‭ ‬بالنسبة‭ ‬للشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬لها‭ ‬كليا‭ ‬أو‭ ‬جزئيا‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭.‬ ولفتت‭ ‬الحكومة‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬الاخلال‭ ‬بالتزامات‭ ‬البحرين‭ ‬وتعهداتها‭ ‬الدولية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالتمييز‭ ‬في‭ ‬الاستخدام‭ ‬والمهنة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استبعاد‭ ‬او‭ ‬تفضيل‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬العرق‭ ‬او‭ ‬اللون‭ ‬او‭ ‬الجنس‭ ‬او‭ ‬الدين‭ ‬او‭ ‬الرأي‭ ‬السياسي‭ ‬او‭ ‬الاصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬تعارضه‭ ‬مع‭ ‬قانون‭ ‬العمل‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬للحكومة‭ ‬او‭ ‬التي‭ ‬تساهم‭ ‬فيها‭ ‬بنسبة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬50%‭.‬ ولفتت‭ ‬الحكومة‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬له‭ ‬ايضا‭ ‬تداعيات‭ ‬سلبية‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬والشركات‭ ‬المملوكة‭ ‬لها‭ ‬كليا‭ ‬او‭ ‬جزئيا‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬وعلى‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬الاعمال‭ ‬المناسبة‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬واستقطاب‭ ‬رؤوس‭ ‬الاموال‭ ‬العربية‭ ‬والاجنبية‭. ‬

مشاركة :