في يوم واحد وفي عملية عسكرية واحدة، استطاع فرسان سلمان، وصقور محمد بن سلمان تحطيم قواعد إيران والحوثي وإبادة تجمعاته العسكرية ومنصات صائراته المسيرة وصواريخه الباليستية تلك العملية الشجاعة من صقور محمد بن سلمان، الذي قال إذا أرادت إيران الحرب فلتكن ولكن ستكون على الأراضي الإيرانية وها هو القائد الفذ المخطط الإستراتيجي، عراب الرؤية يفي بما قال. هذه الضربة المؤلمة لإيران وميليشياتها على الأراضي، التي تتواجد بها إيران، هذه الضربة، التي نفذتها قوات التحالف جعلت قادة الحوثي يصرخون ويتوسلون بإيقاف العمليات العسكرية مسترجعين للذاكرة أن المملكة العربية السعودية قد استنفدت كل الحلول لإيقاف القتال حقنا للدماء وإنقاذ المدنيين الأبرياء والعودة إلى مائدة الحوار، ولكن تمنيت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمَن تنادي حتى تمادت الحوثي في مواصلة إسقاط الصواريخ على أهداف بترولية ومناطق مدنية مما دعا قوات التحالف الباسلة إلى التدخل الفوري وتسديد ضربات موجعة لإيران والحوثي. بقي موضوع مهم أن الصواريخ، التي استهدفت أراضي ومنشآت المملكة هي صواريخ دول عظمى تقف وراء الحوثي وتدعمه بكل العتاد العسكري، ومما يؤسف أكثر أن هذه الدول هي صديقة بيننا وبينهم اتفاقيات وأحلاف وتبادل اقتصادي وسياسي وعسكري. هذه الدول التي تدعم الحوثي بالأمس تستجدي المملكة اليوم أن تنقذ وضعها الاقتصادي وضخ مزيد من النفط إلى دولهم جراء نقص الطاقة من أثر الحرب الروسية الأوكرانية. هذه الدول التي طالما وقفنا معها في انهيار عملتها من جراء هبوط أسعار النفط إلى ما دون الصفر، وذلك في أوجست 2018، ولطالما وقف زعماؤها يقدمون الشكر إلى المملكة لمواقفها المشرفة نحو الأصدقاء، هذه الدول اليوم تساند العدو الإيراني وميليشيات الحوثي الإرهابية ولكن ومهما خططوا واستهدفوا ستكون مخططاتهم نحو الفشل كما فشلت في 2011 في البحرين، و2013 في مصر وها هي تفشل في 2022 في اليمن قال تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). صدق الله العظيم.
مشاركة :