يوقّع الكاتب اللبناني المقيم في الولايات المتحدة دافيد شعنين، كتابه «لا تعني لا: تعلّمي أن تدافعي عن نفسك» الصادر عن «دار نوفل - هاشيت أنطوان»، السادسة مساء الثلثاء 8 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، في جناح مكتبة أنطوان في مركز بيال للمعارض في بيروت. «لسان المرأة سيفها»، كانوا يقولون. ها هو زمن لم يعد فيه الكلام يكفي. فقد رافق تحرّر المرأة وتبدّل موقعها في الأسرة والمجتمع ازديادٌ في استقلاليّتها ومسؤوليّاتها، وأُولى تلك المسؤوليّات: الدفاع عن النفس. في الشارع المظلم، في مقرّ العمل، وحتّى في المنزل في بعض الحالات، تضطرّ المرأة أحيانًا لأن تحمي نفسها. فالنساء، في شكل عامّ، معرّضات لتحرّش معدّلاته في ارتفاع مضطرد، ولعمليّات نشلٍ أصبح مقترفوها يتفنّنون في أشكالها، وغالباً ما تفضي إلى إصابات جسديّة، ولعنف أسريّ يحطّم لا أجساد الكثيرات فحسب بل أرواحهنّ. في أحسن الأحوال، وإن لم تتعرّض المرأة لأيٍّ من ضروب الاعتداء الكثيرة، يظلّ من المفيد أن تدرك أنّ في إمكانها أن تحمي نفسها. واليوم، إذا ما اتّبعت بعض الإرشادات السهلة، المذكورة تفصيلاً والمزوّدة صوراً إيضاحيّة في كتاب دافيد شعنين، ستتعلّم أن تقول «لا» وأن تعنيها، بدل أن تتحوّل فريسة سهلة. فمن شأن ذلك أن يردع المعتدين ويعزّز ثقتها بنفسها. يُذكر أن دافيد شعنين هو مؤسّس التايكواندو في لبنان وأبرز المساهمين في جعل هذه الرياضة نظاماً تعليميّاً وأسلوب حياة. تتجاوز خبرته في مجال الفنون القتالية والشفائية الأربعين سنة. نال جوائز عدة تقديراً لمنجزاته، وهو اليوم في عداد المتميّزين في قاعة مشاهير التايكواندو في كوريا الجنوبيّة، وعضوٌ في الهيئة الدوليّة للفنون القتالية. لدافيد شعنين في هذا المجال إصدارات عدّة باللغتين الإنكليزيّة والعربيّة، إضافة إلى برنامج توعية يقدّمه بصفته خبيراً في السلامة الشخصيّة، ويُبَثّ في الولايات المتّحدة حيث يعيش حاليّاً.
مشاركة :