مسجد العصبة.. مصلى النبي وأوائل المهاجرين

  • 4/10/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مسجد العصبة ويسمى بالنور أو التوبة أحد المساجد المأثورة التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، وإلى جواره يقع بئر الهجيم الأثرية التي، يعود تاريخها لما قبل عصر النبوة، يقع الأثران داخل مزرعة إلى الجنوب الغربي من مسجد قباء، وتذكر كتب التاريخ أن المسجد لبني جحجبا وهم من الأوس وكان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة، ورد في صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ المُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ العُصْبَةَ - مَوْضِعٌ بِقُبَاءٍ - قَبْلَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَؤُمُّهُمْ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، وَكَانَ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا". شهد المصلى تجديدا في البناء خلال إمارة عمر بن عبدالعزيز، ثم تهدم وأعيد بناؤه عدة مرات حتى شيد سور يحدد معالمه، ومما يروى في تسميته بمسجد التوبة ما رواه ابن زبالة عن أفلح بن سعد وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد التوبة بالعصبة ببئر هجيم، أما تسميته بمسجد النور فذكر الأسدي في منسكه المساجد التي تزار في ناحية مسجد قباء مسجد النور، ثم ذكر في المساجد التي تزار بناحية المدينة وما حولها مسجد النور أيضا. ولعل هذا المسجد هو الموضع الذي انتهى إليه أسيد بن حضير وعباد بن بشر، وهما من بني عبدالأشهل، وكانا عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة ظلماء، فتحدثا عنده حتى إذا خرجا أضاءت لهما عصا أحدهما، فمشيا على ضوئها، فلما تفرق بهما الطريق أضاءت لكل واحد منهما عصاه فمشى في ضوئها، ويروى عن أبي نعيم عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر رضي الله تعالى عنه سهرا عند أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يتحدثان عنده، حتى ذهب ثلث الليل، ثم خرجا وخرج أبو بكر رضي الله تعالى عنه معهما في ليلة مظلمة ومع أحدهما عصا، فجعلت تضيء لهما وعليها نور حتى بلغوا المنزل. بئر الهجيم بجوار المصلى

مشاركة :