مسجد مصبح.. مصلى النبي صبيحة الهجرة

  • 12/26/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعد مسجد مصبح من المصليات النبوية التي ارتبطت بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، ويسمى مسجد بني أنيف نسبة إلى قبيلة من بلي وهم حلفاء لأهل قباء بني عمرو بن عوف، أما تسميته بمصبح فقد ورد أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى فيه الصبح يوم الهجرة، ويقع المصلى في الناحية الجنوبية الغربية من مسجد قباء، روي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي طلحة البراء يعوده، ولما توفي جاء للتعزية، وفي أثناء ذلك صلى في موضع هذا المسجد، فقد روى أبو داود عن الحصين أن طلحة البراء مرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: "إني لا أرى طلحة إِلا قد حدث فيه الموت فآذنوني وعجلوا، فإِنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله"، ورد ذكر المسجد عند عدد من المؤرخين عبر التاريخ ومنهم : المطري، والفيروزآبادي، والسمهودي، ويذكر المؤرخ الخياري أن المسجد غير مسقوف جنوب غرب مسجد قباء، وبجانبه الغربي أطم مصبح وثنية الوداع التي استقبل عندها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما إبراهيم العياشي فقال : لم أجد أثر المسجد سوى المسجد المرتفع على الحرة من جنوب البئر القائم قريباً منها ويعرف اليوم بمصبح، وفيه ما في حديث الهجرة عن عبد الرحمن بن حارثة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بظهر حرتنا ثم ركب فأناخ إِلى عذق عند بئر غرس، ثم صلى أيضاً في مكانه عندما كان يعود طلحة البراء، والعامة يقولون في اسمه مسجد مصبح نسبة لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم الصبح فيه، وقد تم ترميم المسجد كغيره من المساجد التاريخية، حيث أولت المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله ـ اهتماماً خاصاً بترميم عدد من المساجد التاريخية في المملكة بشكل عام وبالمدينة المنورة بشكل خاص، وذلك ضمن برنامج العناية بالمساجد التاريخية في مناطق المملكة.

مشاركة :