لقطة اليوم | منتخب مصر يجني ما زرعه الإعلام الرياضي من صراعات وهمية

  • 12/6/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

لقطة اليوم هي فقرة يقدمها موقع جول وهي خاصة بإلقاء الضوء على أبرز اللقطات .  وفقرة اليوم من لقاء مصر ومالي في كأس أمم أفريقيا تحت 23 والتي انتهت بخسارة منتخب مصر بهدف دون رد ليودع المنتخب المصري البطولة ومن ثم يفشل في التأهل لاولمبياد ريودي جانيرو  وبطل فقرة اليوم الإعلام الرياضي المصري بكافة صوره . فقبل البطولة كانت الأمال والطموحات كبيرة والتحليلات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هذا المنتخب سيعود بأكاليل الغار متوجا باللقب ولما لا وهو يضم بين صفوفه لاعبين  كبار  نالوا أشادة إعلامية وتم الترويج لهم على نطاق واسع وتم بيعهم بملايين الجنيهات وكانوا ضيوف دائمين على البرامج الرياضية. مسعد عوض هو نوير الكرة المصرية وربيعة الفارس الجسور لترميم دفاع الأهلي ومحمود عبد المنعم كهربا أفضل صفقات الزمالك في فترة الإنتقالات  ومهارة  مصطفى فتحي ميسي العرب ستخلب ألباب المتابعين للبطولة فيما تأتي وقفة رمضان هي الأبرز في سوق الكلام الرياضي والأكثر مبيعا ما بين إشادة مفرطة ونقد لاذع لا يخلو من الهوى والغرض . بخلاف الصراع الكارتوني حول من ينضم من هؤلاء النجوم لتشكيلة المنتخب الأول لإنقاذ مسيرة الفراعنة في تصفيات كأس العالم ومن يستمر مع منتخب البدري لحجز بطاقة التأهل للأولمبياد  الأمر الذي دفع اتحاد الكرة لتأجيل بطولة الدوري لفرق الأهلي والزمالك والإسماعيلي ووادي دجلة  حتى المدير الفني حسام البدري تم الترويج له على أنه أحد النوابغ التدريبية والمرشح بقوة لإنقاذ النادي الأهلي من تعثره تحت قيادة جاريدو . ليأتي الأداء في النهاية مخيب للأمال وينم عن تشتت هؤلاء اللاعبين ومديرهم الفني وعدم تركيزهم ليحتل المركز الرابع والأخير . وبدلا من مراجعة الإعلاميين لمواقفهم التي كانت أحد أسباب هذا الفشل والصمت على جرائم اتحاد الكرة في حق مسابقة الدوري من أجل هؤلاء النجوم الورقية جاء دور لطم الخدود وشق الجيوب على الحلم الضائع . لدرجة تجعل من يتابع مايحدث الأن يعتقد أن للمنتخب المصري مقعد دائم في دورة الألعاب الأوليمبية ! علما أن المنتخب المصري لم يتأهل منذ دورة برشلونة الأوليمبية عام 1992 حتى دورة الالعاب الأوليمبية بلندن أي على مدار 20 عام أي أن المنتخب بالامس القريب لم يتأهل 4 دورات متتالية بداية من أطلانطا مرورا بسدني أثينا وبكين ثم تأهل إلى لندن . والسطور الماضية لا تعني رفع الحرج عن المنتخب الأوليمبي وعدم محاسبة المدير الفني للمنتخب واتحاد الكرة بل يجب إيقاف المهازل الإعلامية فما يحدث الأن من بكاء ونحيب سرعان ما ينتهي كالعادة  دون حساب أو عقاب المتسبب في هذه الكارثة الكروية  بعد أن يعود صراع النقطة والهدف الغير صحيح وركلة الجزاء التي لم يحتسبها الحكم في لقاءت الدوري الممتاز . حتى عندما يتحدث أحد الإعلاميين فإن حديثه لا يكون خالي من الهوى والغرض وتصفية حسابات مع من يتحدث عنهم والصالح العام أخر ما يفكر فيه الإعلام فالهجوم والدفاع يتم وفقا للأهواء والمصالح الشخصية فالتطاول على مانويل جوزيه ووصف فيريرا بالهارب أهم من الحديث عن مستقبل المنتخبات الوطنية   فمن حاسب شوقي غريب على فشلة الذريع برفقة المنتخب الأول في التأهل لأمم أفريقيا 2015 سيحاسب البدري لفشله في أمم أفريقيا تحت 23 عام أو يحاسب المتسبب في فضيحة ودية السنغال  مما يعني أن ما يحدث الأن من الإعلام دور هام لحماية العشوائية والعمل دون خطة واضحة على كافة الاصعدة ليستمر عملهم بالفهلوة .  وهكذا الحال مع كل إخفاق كروي لا خطه ولا استراتيجية ولا أحد يسأل فالجميع مشغول بما يجلب الشهرة والمال ولتذهب الكرة المصرية الى الجحيم .

مشاركة :