تختلف العادات والتقاليد بين الشعوب في إستقبال شهر رمضان المبارك والإستعداد له وكيفية قضاء أوقاته المميزة بروحانية خاصة ، ولكن رغم الإختلاف في تلك الطقوس ، تشابهنا وإتفقنا على حبنا وتقديرنا وإحتفائتا بهذا الشهر الفضيل أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. رمضان في بيتنا يطرق باب الأستاذة رجاء سدايو من المملكة العربية السعودية لتلقي الضوء على الإحتفاء برمضان من خلال لقائي معها – رمضان في البيت. . في البداية نود أن تعرفينا بنفسك .. رجاء عبد الحميد سدايو – سيدة أعمال سابقا . إذا ذكرت كلمة رمضان ماذا يخطر في بالك ؟ .. ذكريات جميلة وحلوة وايام وليالي عظيمة ومباركة فيها لمة العائلة والاحباب، لا ننسى كمان روحانياته والشعور فيه بالامان والاطمئنان والراحة والبركة ونتذكر كمان صلاة التراويح والتهجد ومكبرات المساجد والجو الايماني الفريد من نوعه. . ماهي إستعداداتكم في البيت قبل دخول شهر رمضان المبارك ؟ .. الاستعداد لرمضان يبدأ بالتجهيز المبكر له من شراء لوازم وجبة الافطار والسحور وترتيب البيت وتجهيزه لزيارة العائلة في اول يوم من رمضان وتقديم هدايا لهم بعد شراءها. ومن الأشياء الجميلة والتي تعطي شعور رائع بقدوم رمضان وهو وضع الزينة الخاصة برمضان والذي يضفي شيء من الفرح والسرور بقدوم هذا الضيف الغالي. . لكل بيت طقوس وعادات وتقاليد يقومون بها يومياً خلال شهر رمضان المبارك حدثنا عنها ؟ .. هناك عادة التجمع مع الأهل يومياً ولله الحمد والحديث عن رمضان في السابق ، ورمضان الآن والعادات التي كانت موجودة وأيضا المستمرة إلى الآن. أيضا هناك التواصل مع الاقارب ومعايدتهم إما بالذهاب إليهم أو بالاتصال عليهم. كما كان للهدية اثرها الجميل في نفوس الذين يحضرون للبيت للزيارةومن العادات أيضا التي كنا نحرص عليها هو عمل السوبيا والقمر الدين والتمر هندي واهداؤها بين الاهل والاقارب والاصدقاء. بالاضافة إلى صنع وتجهيز القهوة النانخة والتي هي عبارة عن نوع من أنواع القهوة التي تفيد في أيام رمضان. كما كنا في الماضي نعمل الزبيب ونعصره ليصبح عصيرا يشرب منه افراد العائلة . . رمضان يحب اللمّة هل تجتمعون في رمضان مع الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران أم تفضلون البقاء في البيت ؟؟ ..لقد تعودنا منذ الصغر بأن يتشارك الجميع في وجبة الإفطار والسحور والاستمتاع بالجو العائلي الجميل والذي له وقع جيد من نشر للمحبة والود والترابط العائلي المتميز . كما هناك حرص على مشاركة الأقارب والأصدقاء والجيران وجبة الافطار قدر الإمكان وتبادل أطراف الحديث معهم مما ينعكس على الجميع بتعميق الروابط والعلاقات بين الأسر وكسب أجر هذا الشهر المبارك. . مالفرق بين رمضان اليوم ورمضان الأمس من وجهة نظرك ؟ .. هناك فرق كبير بين رمضان أمس ورمضان اليوم حيث انه في الماضي كان هناك حرص كبير بتواجد جميع أفراد العائلة على وجبة الإفطار ومن ثم التوجه إلى صلاة العشاء والتراويح وتناول طعام العشاء بعدها ومن ثم الخلود للنوم ثم بعد ذلك النهوض قبل صلاة الفجر لتناول وجبة السحور وبعدها تأدية صلاة الفجر جماعة في المسجد ثم التوجه الى النوم مره أخرى إلى الضحى وتأدية صلاتها. واما في الوقت الحاضر فيلجأ الكثيرون إلى السهر طوال الليل إلى صلاة الفجر ومن ثم الخلود للنوم إلى الظهر وعدم الحرص على التجمع الأسري الجميل كما كانوا رجال الحارة في الماضي يعرفون المحتاجين من الأسر ومساعدتهم في الخفاء والآن لا توجد هذه العادة الا القليل لعدم معرفة جميع الناس من قبل كبار الحارة أو المنطقة وفي رمضان قديما أيضا كان الكل يشترك في تعميق وزرع الكثير من القيم التي تساهم في تنشئة الأبناء التنشئة الصحيحة وبيان الكثير من الأمور التي تفيدهم في حياتهم ويسيرون عليها وأما في الوقت الحاضر فلايوجد اهتمام كبير بالقيام بهذا الدور المهم والحيوي في تربية أبنائنا على القيم والمبادئ المثلى. . عادة أو تقليد كان في رمضان سابقاً ترجو أن يكون في زمننا الحاضر ؟ .. هناك بالفعل عادات كانت تمارس سابقا في رمضان مثل جلوس العائلة مع بعضهم البعض ومدارسة القرآن والسنة وفضائل هذا الشهر الفضيل والخروج بالفائدة والأجر بإذن الله، ونرجو بالفعل أن تعود هذه العادة وهذا التجمع كما كان كما لاننسى الترفيه والذي كان يصاحب بعض الوقت في هذا الشهر المبارك والذي كانوا يحرصون عليه أفراد العائلة مثل ممارسة الدومنه والكيرم والبلوت والذي يضفي بعض الشعور بالمتعة بين الرجال وزيادة الترابط والألفة والمنافسة بينهم. كما كان لتناول وجبة الكبدة الجملي المشهورة من قبل رجال العائلة متعة ومشاركة الجميع فيها وكما كانت أيضا مشهورة بين الأصدقاء أثناء تجمعاتهم الرمضانية الجميلة من جهة أخرى كان بعض الرجال يعملون لها بسطات ويقوموا بتزيينها بالتيازير والزينة المختلفة ويبيعونها للناس وكانوا يستمتعون بهذه الوجبة اللذيذة كما كانت سفرة رمضان زمان تتكون من عطايا الجيران وفرحتهم بالمشاركة مع الآخرين واكتساب الاجر والمثوبة من الله جميع ماسبق عادات نرجو ان تعود في الوقت الحاضر وإن كانت موجودة عند البعض فنتمنى استمرارها والبقاء عليها. . عادة إيجابية جديدة استحدثت في رمضان ولاقت إستحسانكم وتودون إستمرارها ؟ .. من العادات الجميلة والتي صنعت شيئا من التغيير الإيجابي بين أفراد العائلة هو التجمع للافطار في مناطق غير المنزل كالذهاب إلى منطقة الهدا للاستمتاع بالجو الجميل والطبيعة الحلوة أو الذهاب إلى البحر في الأوقات التي يكون فيها الجو مناسب والتي كان لها اثر رائع في نفوس الأهل والاقارب. . هل ينطبق على بيتكم مقولة (رمضان في بيتنا أحلا ) ؟ .. نعم الحمدلله رمضان في بيتنا احلا بما يحمله من معاني جميلة من خير وبركة واحسان وفضل من الرحمن واللمة الحلوة والنفوس الطيبة واللقمة الهنية. . كلمة أو دعوة بمناسبة رمضان .. بأن يعيننا الله على صيام هذا الشهر الفضيل وقيامه وان يستجيب دعاء الداعين وبأن يشمل الجميع برحمته ومغفرته ورضوانه والعتق من نيرانه والفوز بجناته.
مشاركة :