رمضان في بيتنا يطرق باب الدكتور امبارك افكوح من المغرب.

  • 4/22/2022
  • 15:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تختلف العادات والتقاليد بين الشعوب في إستقبال شهر رمضان المبارك والإستعداد له وكيفية قضاء أوقاته المميزة بروحانية خاصة ، ولكن رغم الإختلاف في تلك الطقوس ، تشابهنا وإتفقنا على حبنا وتقديرنا وإحتفائتا بهذا الشهر الفضيل أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. رمضان في بيتنا يطرق باب الدكتور امبارك افكوح من المملكة المغربية لتلقي الضوء على الإحتفاء برمضان من خلال لقائي معه – رمضان في بيتنا. . في البداية نود أن تعرفنا بنفسك .. لي كامل الشرف أن أكون ضيف إعلامية محترمة تستحق التنويه. إسمي الدكتور امبارك أفكوح من مدينة الدار البيضاء. – سفير المنظمة الدولية لحقوق الإنسان. – نائب رئيس القمة العالمية للسلام 202 دولة بأفريقيا. – نائب رئيس الوكالة الإفريقية للتعاون والتنمية. – عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان الدار البيضاء-سطات. . إذا ذكرت كلمة رمضان ماذا يخطر في بالك ؟ .. شهر رمضان المبارك مرتبط أولاا : بالقرآن الكريم الذي أنزل فيه حيث قال تعالى : ( إِنا أنزلناه في ليلة القدر ) وهو فرصة للتقرب من الله وكثرة الأدعية، والصوم في حد ذاته حمية إجبارية بدون طبيب، في رمضان تنشر المحبة والتسامح بين الأفراد، وصوم رمضان يكفر الذنوب لمن صامه إيمانا واحتسابا.وهو أحد أركان الإسلام الخمسة. . ماهي إستعداداتكم في البيت قبل دخول شهر رمضان المبارك ؟ .. عند إقتراب شهر شعبان تتهيؤ العائلات لاستقبال الشهر المبارك وتحضير مستلزماته من حلويات (الشباكية وأنواعها وهي حلويات ممزوجة بالعسل) وأكلة سلو أو الزميطة كل حسب تسميتها وهي ( دقيق مقلي يختلط مع الجوز واللوز والزنجلان والنافع والعسل والسكر) هذا دون نسيان الكمية الكافية من التمر لأنه مادة أساسية في شهر الصيام بالإضافة الى توفير ما ينقص من الأواني الضرورية هذه أغلب الإستعدادات قبل شهر رمضان. . لكل بيت طقوس وعادات وتقاليد يقومون بها يومياً خلال شهر رمضان المبارك حدثنا عنها : .. في بلدنا أغلب العائلات تبدأ إفطارها بالتمر والحليب وهكذا نفعل في بيتنا أيضا وبعدها نقوم لآداء صلاة المغرب جماعة لنعود لاستكمال وجبة الفطور في جو جماعي حول طاولة تتوفر على مختلف الأكلات ( عموما شيء من كل شيء) فمنا من يفضل الشاي أو الحليب والقهوة وكذلك مختلف العصائر الطبيعية. مسألة بدأت تهيمن على طاولة الإفطار لدينا هي ضرورة إحضار طبق من السمك، بالإضافة الى إشراك بعض المهنيين في عملية الإفطار كحراس السيارات في الشوارع. نجد العائلة كغيرها في ليلة القدر حيث تتم مشاركة طعام الكسكس مع المصلين المعتكفين في المساجد، وهي عادة موروثة أبا عن جد. . رمضان يحب اللمّة هل تجتمعون في رمضان مع الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران أم تفضلون البقاء في البيت ؟؟ .. صحيح أن اللمة خلال رمضان تفرض نفسها، أحيانا يكون الإفطار جماعيا بين ثلاث أو أربع عائلات بالتناوب كل يوم عند عائلة وهو أمر بدأ في التراجع. لكن اللقاء اليومي مع الأصدقاء والأقارب غالبا ما يتم بعد صلاة التراويح في المساجد إما في المنزل أو في المطاعم الخارجية لتغيير الأجواء والتي تمتد الى حدود منتصف الليل. . مالفرق بين رمضان اليوم ورمضان الأمس من وجهة نظرك ؟ .. كلما عادت بي الذاكرة إلى الوراء الا وأتذكر الظروف الرمضانية التي كانت تعيشها العائلات في الماضي حيث قلة المواد وقلة إختلافها خاصة في الأرياف غالبا حيث تقتصر العائلات على كل ما هو أساسي كالحليب والحريرة والشاي والخبز. عكس زمننا الحاضر حيث كل شيء متوفر فيمكنك تناول التمر السعودي مثلا في أقصى بقاع العالم. كل ما يشتهيه الصائم يجده بجانبه. . عادة أو تقليد كان في رمضان سابقاً ترجو أن يكون في زمننا الحاضر ؟ .. فعلا رمضان في الماضي كانت فيه بعض العادات رغم تراجعها حاليا حبذا لو تم الحفاظ عليها، نذكر منها أن “النفار” او صاحب المزمار كان يمر ساعة قبل موعد السحور في الأزقة والشوارع معلنا قرب آذان الفجر، بالإضافة الى الأمهات اللواتي كن نجدهن ليلا يهيئن العجين لوجبة السحور، تحية للمرأة المسلمة في جميع أقطار العالم، بالاضافة إلى كثرة الضيوف في الماضي أمر بدأ يخف أثناء رمضان في وقتنا الحالي. . عادة إيجابية جديدة استحدثت في رمضان ولاقت إستحسانكم وتودون إستمرارها ؟ .. من الظواهر الإيجابية الجديدة هي أن أغلب الشباب بدؤوا يذهبون الى المساجد بكثرة من جهة وأيضا توفير قفف الإفطار في المحلات التجارية لمن يرغب في شرائها وتوزيعها جاهزة على المحتاجين والفقراء. . هل ينطبق على بيتكم مقولة (رمضان في بيتنا أحلا ) ؟ .. طبعاً، لا يحلو رمضان الا في أجواء عائلية سليمة تغمرها الفرحة والإنسجام وانتظار موعد آذان المغرب لإكتشاف ما تم تهيه من شهيوات كما نقول. . كلمة أو دعوة بمناسبة رمضان .. أشكركم جزيل الشكر على هاته الإلتفاتة الكريمة بمناسبة هذا الشهر المبارك وأسأل الله في هذا الشهر الكريم أن تبدل فيه ذنوب كل أصدقائي إلى حسنات وهمومهم إلى سعادة وفرح وأن تحقق أحلامهم وأمانيهم ويجعل السعادة مستقر حياتهم. متمنياتي لك الأخت مرڤت بموفور الصحة والهناء وطول العمر ولبرنامجك هذا بالتوفيق والسداد .

مشاركة :