تختلف العادات والتقاليد بين الشعوب في إستقبال شهر رمضان المبارك والإستعداد له وكيفية قضاء أوقاته المميزة بروحانية خاصة ، ولكن رغم الإختلاف في تلك الطقوس ، تشابهنا وإتفقنا على حبنا وتقديرنا وإحتفائتا بهذا الشهر الفضيل أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات. رمضان في بيتنا يطرق باب أسماء الجفري من مصر لتلقي الضوء على الإحتفاء برمضان من خلال لقائي معها – رمضان في البيت. . في البداية نود أن تعرفنا بنفسك. .. أسماء الجفري.. من الجنوب العربي/ محافظة شبوة. قضيت حياتي ما بين السعودية وماليزيا والإمارات وحاليًا في مصر. من مواليد مدينة جدة نشأت ودرست فيها حتى مرحلة البكالوريوس وتخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز بالمزامنة مع حصولي على دبلوم تصميم مواقع من معهد نيوهورايزن ثم أكملت بعدها دبلوم اللغة الإنجليزية في كلية دار الحكمة. حاصلة على ماجستير أعمال دولية من جامعة موناش الأسترالية بماليزيا وماجستير مهني في التنمية البشرية من مصر وحاليًا انتهيت من ماجستير ثالث في الإرشاد الأسري والصحة النفسية بإعتماد المعهد التطبيقي الأمريكي. . إذا ذكرت كلمة رمضان ماذا يخطر في بالك؟ .. يخطر على بالي تسابق اتصالات الأهل والأحباب مبشرة بقدومه ومهنئة بوصوله، وكيفية تَغَيُّر روتين الحياة بشكل كامل مما يبعث مشاعر إيجابية رائعة. كذلك يتراود لذهني مقصد الشرع من الصيام ووجوب تهذيب النفس، والمشاعر الروحانية التي تطغى على هذا الشهر وتميزه عن غيره من الشهور وأنه موسم تَنَزُّل الرحمات وفرصة لإستجابة الدعوات. . ماهي إستعداداتكم في البيت قبل دخول شهر رمضان المبارك؟ .. استعدادنا مثل باقي الأسر لاستقبال هذا الضيف الكريم الذي يستحق منا التحضير له نفسيًا ومعنويًا وماديًا. كأي مناسبة مهمة تبدأ بتنظيف شامل للمنزل وإحضار المستلزمات التي نحتاجها خلال هذا الشهر ونحرص على تجديد رداء الصلاة والمصليات، وتغيير بسيط على ديكور المنزل بإضفاء جو رمضاني بديع. . لكل بيت طقوس وعادات وتقاليد يقومون بها يومياً خلال شهر رمضان المبارك، حدثنا عنها. .. نحرص على صلاة الجماعة في جميع الفروض ونصلي التراويح كذلك جماعة في المنزل. وبقية الطقوس قد تكون متشابهة مع باقي العوائل من تجمع للفطور والسحور والمشاركة في إعداد مائدة الإفطار ومشاركة الأحباب ببعض الأطباق. كذلك نتنافس على ختم المصحف في هذا الشهر ونتجمع لقراءة دعاء ختم القرآن والاستماع لبعض البرامج الدينية ودروس الوعظ والإرشاد. . رمضان يحب اللمّة هل تجتمعون في رمضان مع الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران أم تفضلون البقاء في البيت؟؟ .. في السعودية والإمارات نعم كنا نجتمع في رمضان ولكن إقامتنا في القاهرة أحالت دون ذلك، وبالنسبة لي أرى أن رمضان شهر عبادة والعيد موسم للزيارات واللمة مع الأهل والأصدقاء فأفضل قضاء هذا الشهر في المنزل لكن هذا لا يمنعني من استقبال الضيوف والفرح بهم وإكرامهم. . مالفرق بين رمضان اليوم ورمضان الأمس من وجهة نظرك؟ .. فرق كبير في العادات والتقاليد التي يحاول البعض الحفاظ عليها كما هي فيما يسعى البعض الآخر للتجديد والتطوير لبعض العادات بما يتواكب مع الحياة المعاصرة ومنهم من يبدع في ذلك بينما تظهر مبالغات من آخرين بحيث لا يوفقوا في عملية التجديد. ومنها التهنئة الرمضانية التي بدأت بزيارات بسيطة غير متكلفة بين الأهل قديمًا وتحولت لإرسال بطائق ورسائل تهنئة مكتوبة ثم لمكالمات هاتفية لينتهي بها المطاف لمباركات على السوشيال ميديا بتحديد الكل، واختلفت آراء الناس في هذا الأمر ما بين مؤيد ومعارض. . عادة أو تقليد كان في رمضان سابقاً ترجو أن يكون في زمننا الحاضر. .. تعجبني عاداتنا الرمضانية القديمة وأتمنى أن تكون موجودة في وقتنا الحاضر لكن لكل وقت ظروفه وعلينا التكيف مع الواقع المعاصر وأحداثه ونحاول أن نصنع عادات الأجيال اللاحقة بعبق الماضي وتقنية الحاضر. . عادة إيجابية جديدة استحدثت في رمضان ولاقت إستحسانكم وتودون إستمرارها ؟ .. أعجبتني فكرة قامت بها إحدى صديقاتي بتجهيز مذكرة خاصة لتدوين يومياتها الرمضانية التي توثقها بالصور كي تصبح ذكرى جميلة في المستقبل وتستفيد من هذه اليوميات المكتوبة لتطوير نفسها ومقارنة إنجازاتها في السنين اللاحقة واستحداث أفكار جديدة لجعل رمضان القادم مميز أكثر لها ولمن حولها. . هل ينطبق على بيتكم مقولة (رمضان في بيتنا أحلا)؟ .. نعم.. فلمنزلنا نكهة خاصة تميزه في رمضان لأن أسلوبنا في التعبير عن البهجة بحلول هذا الشهر الكريم يضيف لحياتنا طابع مختلف. . كلمة أو دعوة بمناسبة رمضان. .. أسأل الله أن يذيقنا حلاوة معرفته في هذا الشهر الكريم، ومن لم يحسن منا استقباله فليحسن وداعه بالإعتكاف فيما تبقى من أيام لأن رمضان فرصة لبدء صفحة جديدة بين المسلم وخالقه باستغلاله بالتوبة والإنابة والعمل الصالح. وأذكر نفسي وإياكم بالتفرغ التام لليالي الوتر عسى أن نحظى بليلة القدر واستجابة الدعوات فيها. وأنصح نفسي وإياكم بالإكثار من الصدقات والإنفاق على الفقراء والمساكين والأيتام والحرص على إفطار الصائم قدر الاستطاعة.
مشاركة :