أكدت دراسة حديثة أصدرها مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» بعنوان «صراع الأجيال داخل جماعة الإخوان.. تاريخية الأزمة ومساراتها المستقبلية»، أن ظاهرة صراع الأجيال داخل جماعة «الإخوان» صفة لازمتها منذ ظهورها في المحيطين السياسي والمجتمعي، وإلى يومنا هذا. وذكرت الدراسة أن من أهم التحولات التي نجمت عن صراع الأجيال داخل جماعة «الإخوان» الذي ظهر إلى العلن بقوة مع أحداث 25 يناير 2011، وما تلاها من إطاحة بنظام محمد مرسي، هو انتقال ثقل الجماعة ومركزها للمرة الأولى منذ تأسيسها من القاهرة إلى كل من لندن وإسطنبول، وتحوّل مصر تبعاً لذلك إلى طرف تابع لهما في خضم الانقسام الحادث في قيادة الجماعة، ما يعني مزيداً من تهميش الجغرافيا المصرية في ملف جماعة «الإخوان». وأشارت الدراسة إلى أنه لطالما كان يُنْظَر إلى قوة جماعة «الإخوان» في قدرتها على احتواء المتذمرين والساخطين والراغبين في التغيير داخلها، فضلاً عن الراديكاليين، وانطلاقاً من هذا المنظور كان يصعب التكهن باحتمالية انشطار الجماعة وتشرذمها.
مشاركة :