هذا السؤال مهم جداً، ليست الأهمية لكي نظهر من النادي الأعلى والأكثر إيراداً، فهناك فرق بين "الأعلى إيراداً" و"الأعلى جماهيرية" كحضور، ولعل هذا السؤال هو الأصعب للشركات التي تدير بيع "تذاكر" حضور المباريات وبنفس الوقت هو الأسهل إجابة. ونحن نعرف أن الأندية الأكثر جماهيرية هي أربعة "الهلال، الأهلي، الاتحاد، النصر" وشركة صلة هي المسوق لأندية "الهلال الاتحاد النصر" والمجال للنادي" الأهلي"، حين نريد الحديث عن الاستثمار والخصخصة وتغيير بوصلة الأندية لعمل مؤسسي جاذب للشركات ورجال الأعمال، فإن أولى الخطوات "برأيي وقناعتي" هو التحول للخصخصة أياً كان النادي مركزه فقد ينجح من هو في آخر سلم الترتيب، والدليل نادي الحزم نجح وصعد ونافس فرق الوسط بسبب ماذا؟ الضخ المالي من رجل الأعمال الأستاذ خالد البلطان وكان عمله مميزاً، وأيضاً رئيس نادي الرائد سابقاً فهد المطوع ونجح بضخ ما يقارب 40 مليوناً من حسابه الشخصي كما ذكر لي بحوار معي شخصياً، وغيرهم من رجال الأعمال. الآن لكي نكون أكثر وضوحاً أمام رجال الأعمال والمستثمرين من المهم أن تُنشر إحصاءات الحضور الجماهيري للمباريات ثم يذكر حجم الإيرادات، ويجب أن تحرص الأندية أن تنشرها لكي ترسل رسالة واضحة لكل مستثمر، أن لديها قاعدة جماهيرية وحضوراً وإيرادات جيدة، والأكيد كل نادٍ يرى أنه بوضع أفضل من الآخر، إذا يجب نشر الأرقام "حضوراً وإيراداً" لعدة سنوات لسبب؛ أن الأندية ترتفع وتنخفض مستوياتها وتشارك دولياً ودورياً، ومنها يمكن التقدير الموضوعي لكل نادٍ وليس لموسم واحد فقط، بل يجب على النادي ذي الحضور الجماهيري والأعلى إيراداً أن يصر على المسوق أن ينشر الأرقام، لمَ لا تنشر؟؟ وتنشر تفصيلاً لا بالمقاس وحسب ما يطلب المسوق أو ما قد "يضلل". أتمنى من شركة "صلة" وهي شركة مبادرة ومميزة بعملها الرياضي ومحترفة، أن تبادر بنشر الإحصاءات، وتصر الأندية على النشر، حتى نكون أمام أرقام صحيحة وهم المصدر الأساسي لا غيرهم، ألا يعتبر ذلك معياراً ومقياساً من النادي الأكثر جماهيرية ثم من الأكثر إيراداً؟ وبشرط نشر ثلاث سنوات على الأقل، لا مجال للاختزال وبتر الأرقام وإخفاء او تناسي سنة معينة، بل شفافية وموضوعية تامة حتى هذا الموسم 2015 – 2016، يجب النشر، لأنها تعتبر الخطوة الأولى للتحول للعمل المؤسسي والتخصيص برأيي، لأنك بذلك تخلق سوقاً جاذباً للشركات والمستثمرين أياً كان، فقد تبيع حصصاً مستقبلية ويتحول لأسهم، ألم نرَ مانشستر سيتي وبيعهم حصة 13% من أسهم النادي لمستثمر صيني بقيمة 400 مليون دولار يعني 1،5 مليار ريال، فكيف قرر الصينيون شراء هذه الحصة؟ إلا لأنهم يعرفون ماذا يحتوي هذا النادي من إيرادات ودخل واستثمار ووضوح، وهذا ما نطالب به أنديتنا من خلال المسوق، ومن ليس لديه مسوق على الرابطة نشر تفصيلاً للأرقام لكل الأندية، فلن أستغرب أن اجد مستثمراً بنادي نجران أو هجر ويضح مئات الملايين وينافس الأربعة الكبار، ستتغير قواعد الكرة السعودية إن تم ذلك، ولكن أولا انشروا الأرقام ولتبدأ "صلة" بذلك لتصبح علامة التحول الإيجابي، فهل تستطيع؟ وهي تستطيع.