حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري أمس الأول (السبت) من عواقب أي انهيار للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أن ذلك سيشكل تهديداً لإسرائيل. وفي خطاب في مركز بروكينغز اينستيتيوشن، قال كيري الذي زار المنطقة الشهر الماضي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدا «يائساً أكثر من أي وقت مضى عندما تحدث عن اليأس الذي يشعر به الشعب الفلسطيني». وأضاف أن مستوى غياب الثقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني «لم يكن يوماً بهذا العمق»، داعياً إلى إنهاء العنف قبل أن يتفاقم. وقال جون كيري إنه «بدون قوات الأمن الفلسطينية، سيضطر جيش الدفاع الإسرائيلي لنشر عشرات الآلاف من الجنود في الضفة الغربية إلى ما لا نهاية لملء الفراغ». وتساءل الوزير الأميركي «هل الإسرائيليون مستعدون لتحمل عواقب ذلك على أبنائهم وأحفادهم الذين يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي عندما يؤدي الاحتكاك الحتمي إلى المواجهة والعنف؟». وانتقد جون كيري أيضاً بناء إسرائيل للمستوطنات في مناطق يعتبرها الفلسطينيون جزءاً من دولتهم المقبلة. وقال غن «التوسع الاستيطاني المتواصل يثير تساؤلات مبررة حول نوايا إسرائيل على الأمد الطويل ويجعل الانفصال عن الفلسطينيين أكثر صعوبة». واكد وزير الخارجية الأميركية أنه «ليس هناك أجوبة سهلة، لكن لا يمكننا التوقف عن محاولة إيجاد حلول يمكن أن تقربنا من السلام». من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) إن إسرائيل لن تصبح «دولة ثنائية القومية»، وذلك رداً على تحذير وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أن الصراع مع الفلسطينيين يتحرك في هذا الاتجاه. وتابع في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية قبل ظهر أمس «أود أن أوضح أن إسرائيل لن تكون دولة ثنائية القومية». وذكر رئيس الوزراء أن «تحقيق السلام يتطلب أيضاً من الطرف الآخر أن يبدي الرغبة في الحصول عليه وللأسف الشديد ليست لدى الفلسطينيين مثل هذه الرغبة». وأضاف نتنياهو أن «السلطة الفلسطينية تواصل التحريض ضد إسرائيل»، مشيراً إلى أن «المسئول الفلسطيني عن المفاوضات مع إسرائيل قام بزيارة تعزية لعائلة مخرب حاول قتل يهود وهذه الزيارة تعبر عن التأييد للاعتداءات الإرهابية». ميدانياً، وقع مساء أمس (الأحد) حادث طعن ودهس في حي روميما غربي القدس أسفر عن إصابة إثنين من الاسرائيليين واستشهاد فلسطيني قام بتنفيذ الهجوم. وذكرت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، لوبا سامرى أن الحادث ارتكبه فلسطيني حيث صدم بسيارته شخصاً وطعن أحد المارة الآخرين بينما أصيب الفلسطينى بالرصاص ولم يعرف على الفور ما إذا كان قد قتل أم أصيب فقط. وأوضحت أن مصابي الحادث هما شرطي إسرائيلي فى العشرينات من العمر ومواطن إسرائيلي آخر فى الستينات بجروح طفيفة.
مشاركة :