واشنطن - وكالات: قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أقوى دفاع له عن استراتيجيته للتصدي لتنظيم داعش إلا أنه لم يطرح أي تغيير في السياسة الأمريكية لمواجهة ما يصفها بمرحلة جديدة في التهديد الإرهابي بعد حادث إطلاق النار الذي نفذه زوجان في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي وأودى بحياة 14 شخصاً. وفي كلمة نادرة من المكتب البيضاوي حاول أوباما تهدئة الجماهير الأمريكية التي تشعر بقلق متزايد إزاء الحرب ضد التشدد الإسلامي التي كانت تجري من قبل خارج البلاد. وأدان أوباما الهجوم بوصفه عملاً إرهابيًا استهدف قتل أبرياء، ولكنه قال أيضا إن هذا الهجوم أوضح ان التهديد الإرهابي دخل مرحلة جديدة، إذ يستخدم تنظيم داعش الانترنت لتسميم عقول المهاجمين المحتملين. واستغل أوباما كلمته التي استمرت 14 دقيقة وأذاعها التلفزيون ليوضح ما سيفعله وما لن يفعله. وتعهد على سبيل المثال بملاحقة المتآمرين الإرهابيين في أي مكان ولكنه أصر على أنه يجب ألا ننجر مرة أخرى إلى حرب برية طويلة ومكلفة في العراق أو سوريا. ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في الصلة بين هجوم كاليفورنيا وتنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا والعراق وأظهر قدرة على الوصول إلى خارج معاقله في الشرق الأوسط بما في ذلك الضلوع في هجمات باريس في 13 نوفمبر التي أسفرت عن سقوط 130 قتيلاً. ويتناقض تحفظ أوباما بشدة مع تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد هجمات باريس عندما توعد برد قاس. وقال أوباما إنه ليس هناك دليل على أن هجوم كاليفورنيا نفذ بناءً على تعليمات من جماعة متشددة بالخارج أو أنه جزء من مؤامرة أوسع داخل البلاد. وفي ردود الفعل حول الكلمة، انتقد جمهوريون بمن فيهم مرشحون محتملون عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية كلمة أوباما وهي ثالث كلمة يلقيها من المكتب البيضاوي منذ توليه الرئاسة في يناير عام 2009. وقال ماركو روبيو عضو مجلس الشيوخ الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة التي ستجري في نوفمبر 2016 لقناة فوكس نيوز الناس خائفون ليس بسبب هذه الهجمات وحسب وإنما بسبب الشعور المتزايد بأن لدينا رئيسًا مرتبكًا تمامًا بسببها.
مشاركة :