الاجتماع يضع خريطة طريق لرحيل نظام بشار

  • 12/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمد الحجار للمدينة أن اجتماع المعارضة السورية في الرياض يكتسب أهمية مضاعفة، الأولى كونه يعقد في الرياض التي تقف دائمًا إلى جانب قضية الشعب السوري، والثانية إنه يستبق اجتماعات فيينا وأن المعارضة تسعى إلى تشكيل رؤية موحدة لهذه الاجتماعات وأن تخرج من اجتماع الرياض بخريطة طريق من الضروري أن تتبلور وتحدد معالم عمل المعارضة السورية من أجل إسقاط نظام بشار الأسد. وأضاف الحجار قائلًا: لا شك أن اجتماع المعارضة السورية في الرياض هو حدث مهم بكل المقاييس خصوصًا أنه ينعقد في المملكة التي وقفت وتقف دائمًا إلى جانب الشعب السوري وقضيته العادلة في ازاحة نظام بشار الأسد. كما أن مبادرة المعارضة للاجتماع في الرياض هي مهمة جدًا على المستوى السياسي نظرًا لما تضطلع به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدور هام في نصرة القضية السورية ولما للمملكة من دور محوري في المنطقة. فالمملكة التي لم تتخلَ يومًا عن دورها في توحيد المواقف ووحدة الكلمة تجدها دائمًا تتصدى للمخاطر التي تواجه المنطقة والأمة العربية والإسلامية وتعمل على حل المشكلات التي تتخبط بها بعض الدول العربية ودول المنطقة. وهذا كله ينطلق من الإرادة الإنسانية الخيرة للمملكة والسعي الدائم إلى إعلاء كلمة الوحدة والتوافق. وقال الحجار إن اجتماع المعارضة السورية في العاصمة السعودية ينظر إليه بكثير من الأهمية لأنه يسبق مؤتمر فيينا وبالتالي فإن المعارضة ستوحد رؤيتها استعدادًا لهذا المؤتمر وأن تكون صفًا واحدًا من أجل أن تستطيع فرض شروطها ورؤيتها. ولذلك لا يمكن النظر إلى مؤتمر الرياض على أنه اجتماع عادي أو تنتهي مفاعيله بعد انفضاضه وإنما هو خريطة طريق للمعارضة تستفيد من دعم المملكة ورعايتها له. وقال الحجار من أبرز معالم أهمية مؤتمر الرياض أن الكثيرين علقوا آمالًا عليه كما أنه يأتي في إطار الدعم السعودية والرعاية السعودية لقضية المعارضة السورية التي لولا هذا الدعم وهذه الحضانة ما كان الاهتمام والتأييد الدولي للقضية السورية على هذا النحو. وأضاف الحجار قائلًا لولا مواقف المملكة القومية والوطنية لكانت إيران سيطرت على المنطقة ولكان المشروع الفارسي قد أسقط المنطقة تحت تأثيره. لقد كانت المملكة وما تزال هي حامية المصالح الوطنية والقومية وتقف بوجه التمدد الفارسي وتمنعه من تحقيق أهدافه. وقال الحجار هذا اليمن أكبر مثال على التصدي السعودي للمشروع الإيراني التوسعي، فعاصفة الحزم وعاصفة إعادة الأمل قضتا على الحلم الفارسي وشكلتا حاجزًا مهمًا لمنعه من تحقيق الأطماع التاريخية بمنطقتنا. وختم الحجار قائلًا إننا نقول وبالفم المليء إن المملكة تشكل ضمانة لنا في مواجهة التحديات وإفشال المخططات المعادية ولذلك نوجه التحية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف وإلى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وحمى الله المملكة ومليكها. فيما أكد النائب في كتلة المستقبل عاصم عراجي في حديث للمدينة أن اجتماع الرياض برعاية المملكة العربية السعودية هو محطة أساسية في عمل المعارضة من أجل إسقاط النظام السوري الذي يرتكب المجازر والجرائم بحق الشعب السوري المظلوم الذي تحول بفعل سياسة النظام إما إلى مقتول أو لاجئ أو غريق في البحار وأصبح في كل أصقاع الدنيا لاجئًا. وقال عراجي إن النظام السوري بقيادة بشار الأسد لم يعد يرف له جفن لمشاهد المجازر التي يرتكبها. وعلى هذا الأساس فإن دعم المعارضة لإسقاط النظام هو موقف وطني إنساني لا يمكن لأحد أن يتوانى عن ذلك. وفي هذا الإطار فإن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تشكل بموقفها الداعم لقضايا الشعوب ولاسيما للمعارضة السورية مثالًا ونموذجًا في التعاطي مع القضايا، فهي لا تفرق بين فريق وآخر ولا بين طرف وطرف آخر وإنما عندها القضية واحدة والدعم واحد. فالمملكة هي مملكة الإنسانية لها في مناصرة المظلوم على الظالم صفحات ناصعة بذلك.

مشاركة :