الألعاب النارية فرحة تعقبها حسرة

  • 5/1/2022
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب أيام عيد الفطر السعيد ، تضيء شرارة الألعاب النارية والمفرقعات لياليه، لتدوي بصوتها القوي، متسببة بفرحة لمستخدميها وخوف وذعر للمحيطين بها في مختلف المناطق السكنية. وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي المروج الأول لتلك المنتجات، فضلاً عن قيام شريحة من الأفراد والمنشآت بالترويج لها بشكل سري لاستهداف فئة الأطفال والمراهقين ممن يستمتعون بأصواتها العالية وألوانها المبهجة التي تنير السماء، ولكنها قد تخلف الإصابات والوفيات، نتيجة سوء استخدامها أو فقد السيطرة عليها. ودعا أولياء أمور الجهات المختصة إلى الحد من بيع وترويج الألعاب النارية والمفرقعات التي تكثر خلال الشهر المبارك ومع قرب الأعياد، وقد تتسبب في حوادث مختلفة لمستخدميها وللممتلكات العامة. وقالت المواطنة فاطمة الشحي، إن الألعاب النارية التي تتخذ أشكالاً وأحجاماً مختلفة وتنير السماء بألوانها المبهجة ودوي صوتها القوي، تثير الذعر والخوف في نفوس القاطنين في مختلف المناطق السكنية التي قد يتجه الأغلبية نحو إشعالها في أفنية منازلهم في الأوقات المتأخرة من الليل. وأضافت: «يجب تحذير الأبناء من خطر استخدام وإشعال تلك المفرقعات والألعاب التي قد تتسبب في إشعال النيران في المرافق المختلفة، فضلاً عن إمكانية إصابة المستخدمين لها بحروق تستوجب تلقيهم الرعاية الطبية في المستشفى»، وناشدت أولياء الأمور توعية أبنائهم بعدم شرائها والتعامل معها لكي يتجنبوا الأضرار الناجمة عنها. ولم تختلف معها في الرأي عائشة سعيد التي ذكرت أن تلك المفرقعات والألعاب النارية تنتشر مع حلول شهر رمضان وقرب الأعياد، حيث نشاهد في كل ليلة من أيام الشهر الفضيل السماء المشعة بألوان تلك المفرقعات والأصوات المفاجئة التي تهز الأرض. ودعت إلى أهمية الرقابة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مصدر رزق لمروجي تلك الألعاب الذين يستهدفون الأطفال والمراهقين لاقتناء تلك الألعاب خلال رمضان والاستمتاع بإشعالها، متسببين بأضرار قد تصل إلى حد فقد الأرواح، وأهمية الرقابة كذلك على المنشآت التي قد تتجه نحو بيع تلك المفرقعات عبر إخفائها وإظهارها للزبائن ممن اعتادوا على الشراء منهم في كل عام. سلطان النقبي سلطان النقبي وأكدت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة تكثيفها حملاتها الرقابية الموجهة إلى مختلف المنشآت الموجودة في الإمارة، ودعوتها تجنب عرض تلك الألعاب الخطرة على مختلف شرائح المستهلكين، وبيان الإجراءات الصارمة في حال رصدها من قبل فرق التفتيش، وقال سلطان النقبي إداري حماية تجارية في قسم الحماية التجارية في الدائرة: «إن الدائرة تحرص على مدار العام على تكثيف الرقابة الميدانية على المنشآت والعمل على زيادة الجولات الميدانية في شهر رمضان للحد من بعض الظواهر التي قد تظهر على السطح منها المتمثلة في ترويج وبيع الألعاب النارية والمفرقعات التي تشكل خطراً على المستخدمين». وذكر أن الدائرة الاقتصادية تعمل كذلك على رقابة مختلف مواقع التواصل الاجتماعي التي تعمل على الترويج لتلك المفرقعات، والعمل على رصدها بالتعاون والتنسيق مع القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة في سبيل التوصل لمواقع المروجين والعمل على مصادرة المنتجات التي تشكل خطراً كبيراً على أفراد المجتمع. ودعا الأفراد إلى التواصل مع الدائرة الاقتصادية بشأن المنشآت المرخصة في الدائرة التي تتجه نحو الترويج لتلك الألعاب الخطرة للعمل على توجيه الفرق التفتيشية واتخاذ اللازم في سبيل الحفاظ على صحة وسلامة المجتمع، مؤكداً أن الدائرة اتجهت مؤخراً نحو توجيه وتكثيف برامج التوعية الموجهة إلى طلبة المؤسسات التعليمية في إمارة رأس الخيمة، الخاصة ببيان مخاطر استخدام الألعاب النارية، ونشر صور مختلفة عن حالات وإصابات تعرض لها أفراد نتيجة التعامل مع تلك المفرقعات. راشد السلحدي راشد السلحدي وقال العقيد الدكتور راشد السلحدي، مدير إدارة الشرطة المجتمعية برأس الخيمة: «إنه وجب على أولياء الأمور مراقبة مشتريات أطفالهم خلال مختلف المناسبات، ومنها الألعاب النارية التي يحرص البعض على اقتنائها مع حلول شهر رمضان والأعياد». وذكر أن الألعاب النارية والمفرقعات هي من الظواهر السلبية التي تعمل على الحد منها شرطة رأس الخيمة بالتعاون والتنسيق مع الجهات الاقتصادية، وكذلك العمل على نشر التوعية المطلوبة بين شرائح المجتمع. وكشف أن الألعاب النارية من المنتجات التي تتطلب من المنشآت والمؤسسات الحصول على ترخيص مسبق من الشرطة، مع تحديد المواقع التي سيتم خلالها إطلاقها والتي يتوجب أن تكون في مواقع بعيدة عن المناطق السكنية والمؤسسات المختلفة، حيث هناك فرق متخصصة مهامها الكشف على تلك الأنواع من الألعاب وتحديد أنواعها لكي يتم البدء في إطلاقها بعد التحقق من الاشتراطات اللازمة كافة. وأكد أن الشرطة المجتمعية، من ضمن مهامها توعية شرائح المجتمع بمختلف الظواهر، ومنها الألعاب النارية التي تشكل خطراً على أرواح الأطفال والمراهقين المستخدمين لها، حيث يتم نشر التوعية عبر المؤسسات التعليمية ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات المتاحة بين الشرطة وأفراد المجتمع لعموم الفائدة القصوى، مؤكداً أهمية تعاون أفراد المجتمع بالتصدي لهذه الظاهرة والحد من آثارها السلبية، داعياً الأفراد إلى الإبلاغ عن مروجي تلك المفرقعات من خلال الاتصال بأرقام التواصل وهاتف الطوارئ 999، ليتم توجيه العناصر والفرق قبل العمل على بيعها ونشرها في أوساط المجتمع بين فئات قد لا تحسن استخدامها، ما يخلف الإصابات ويتسبب في نشوب الحرائق.

مشاركة :