أثار اعتقال متحولة جنسيا ملقبة بـ“جوجو دعارة“ في العاصمة العراقية بغداد بتهمة الابتزاز الجنسي، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق. وفيما قال معلقون إن الحادثة سلطت الضوء على نشاط شبكات الابتزاز أكد أغلبية المعلقين أنها كشفت “إخوة جوجو” الذين استنفروا للإفراج عنها. وسخر معلقون من “إخوة جوجو”، من المنتمين إلى الميليشيات المسلحة، الذين يسمون أنفسهم في النهار “إخوة زينب” وفي الليل يتحولون إلى “إخوة جوجو”. وقالت مصادر أمنية عراقية إن قوة عسكرية اعتقلت متحولة جنسيا يحمل الجنسية الأميركية داخل أحد الفنادق الراقية وسط العاصمة بغداد بتهمة الابتزاز بعدما تمكنت السلطات الأمنية من استدراجها للبلاد. وحسب تلك المصادر، فإن المعتقلة التي تدير أكبر شبكة دعارة في البلاد عليها شكاوى كثيرة تخص الابتزاز الإلكتروني لسياسيين وصحافيين وفنانين عراقيين واستحصلت منهم أموالاً مقابل التستر عليهم، وعدم التشهير بهم. وأشارت إلى أن المتهمة، التي تسمّي نفسها أنجلينا نيكول سابا، تم اعتقالها في فندق المنصور ميليا في بغداد، بتهمة إدارة عمليات ابتزاز كبيرة، وذلك عقب صدور مذكرة قبض في حقها في وقت سابق. وأكدت مصادر وجود تدخلات سياسية منذ إعلان اعتقالها، ونشر صورها على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف الإفراج عنها، بينما وصلت بعض الشخصيات إلى مركز الاعتقال، في محاولة للتأثير على سير القضية. وقال مغرد: وأكد مصدر أن جوجو محتجزة الآن في مركز شرطة الصالحية ببغداد، وبدأ ضحاياها بتقديم شكاوى ضدها. وأكد متفاعل: @sokarTails عاجل مدير مركز شرطة الصالحية: رفضنا تسليم المدعو “جوجو” إلى مبعوثين من السفارة الأميركية، كذلك وصلتنا تهديدات من فصائل مسلحة بإخلاء سبيلها ولن نقبل إلا بما يصدره القضاء. طلعت جوجو تحمل مستمسكات خطيرة! #إخوة_جوجو وقال حساب: @ALMoola15 الصاروخ الذي أطلقه فصيل مسلح هو رد أولي على اعتقال جوجو دعارة وهناك وساطات وتحركات من عمائم ميليشياوية للتوسط لها وإخراجها. جوجو دعارة اسم ارتبط بالدعارة السياسية في العراق ستظهر كثير من الخفايا..! #إخوة_جوجو والأربعاء، سقط صاروخ كاتيوشا على منزل وكيل وزارة الداخلية العراقي لشؤون الاستخبارات الفريق الأول أحمد أبورغيف في منطقة شارع أبي نواس بوسط بغداد. ولم يسفر الاستهداف عن أي أضرار بشرية، واقتصر على الأضرار المادية فقط. وأصدرت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بيانا أدانت فيه استهداف منزل الفريق أبورغيف وسط العاصمة العراقية بغداد. وقالت الوكالة إنه وبعد الانتصارات المتلاحقة التي حققتها وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية على جرائم الكفر والإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة، حاول بعض الخارجين عن القانون، استهداف منزل وكيل الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بصاروخ كاتيوشا، وكانت محاولة فاشلة، فقط أضرار في سياج المنزل”.وسخر مغرد: وتهكم آخر: @itsrem_iq9 قيادات الفصائل تعلن النفير العام، من أجل إطلاق سراح جوجو كون جوجو لازمة عليهم لزمة #إخوة_جوجو. وتفاعل مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع واقعة الاعتقال، وسط تساؤلات عن طبيعة تلك النشاطات، والجهات المتورطة فيها، خاصة أن التقارير تشير إلى ممارسة ”جوجو“ أعمالها منذ عدة سنوات تحت غطاء ميليشياوي. وتحسر معلق: @Faisal_9_3 في بلاد الرافدين البلد العظيم بلد الحضارات والثقافات بلد الجواهري والسيّاب، يتم اعتقال متحول جنسي أميركي الجنسية كان قد ابتز عشرات المسؤولين البارزين في حكومة ملالي طهران في بغداد فقط تصور أن أغلبية أعضاء هذه الحكومة تم ابتزازهم بسبب أفعالهم المشينة مع المتحول. #إخوة_جوجو #ملاليوتساءل حساب: وقال أكاديمي عراقي: @ProfAlbideri جوجو دعارة تعمل على فتح نايت كلب في بغداد بالتعاون مع فصائل مسلحة تقوم بابتزاز بعض الضباط لتسهيل عملية تهريب الكريستال وممارسة الدعارة …#إخوة_جوجو. وانتشر مقطع صوتي مجتزأ من غرفة على تطبيق ”كلوب هاوس“، عن ”جوجو“ وهي تتحدث مع أحد أعضاء ميليشيا عصائب أهل الحق أبوحسن الساعدي، إذ أكدت أنه ساعدها إحدى المرات عندما دخلت المستشفى، وهو ما فسّره نشطاء بارتباط هذه الشخصية بالجماعات المسلحة، التي توفر لها غطاءً لأعمالها. وربط معلقون عراقيون عبر هاشتاغ أطلقوه في تويتر بين ”جوجو“ وفصيل عصائب أهل الحق، الذي ينتمي إليه الساعدي. وأطلقوا على الميليشيا تسمية “عصائب أهل جوجو” في وقت تصدر هاشتاغ #إخوة_جوجو الترند العراقي على موقع تويتر. وقال مغرد: @itsrem_iq9 تذكرون من كانوا يعايرونا ويگولون لولا إخوة زينب هسه (الآن) إنتن بحضن الشيشاني طلعت المقاومة كلها بحضن جوجو تم تغير الاسم: من عصائب إهل الحق إلى عصائب أهل جوجو #إخوة_جوجو وسخر حساب: @AlharakAlsilmiu لن تسبى جوجو مرتين .. #إخوة_جوجو وغردت كاتبة وإعلامية وباحثة في تاريخ العراق المعاصر: وغرد الإعلامي علي الجابري ساخرا: يذكر أن جرائم الابتزاز الإلكتروني تنتشر بشكل واسع في العراق وتطوّرت مع مرور الوقت وخرجت منها عصابات منظمة. ويرى مختصون أن انتشار البطالة والفقر وعدم الاستقرار قد ساعد على ارتكاب مثل هذه الجرائم. والتي تعكس الواقع السياسي في البلاد. ودائمًا ما يعتبر الابتزاز مصدراً لجني الأموال من الضحية أو محاولة لملء الفراغ الذي يمر به الشباب. ويوجد في جهاز الأمن الوطني العراقي قسم متخصّص يستطيع اكتشاف المبتزين وملاحقتهم، ولكن بشرط أن يكون بطلب من المحكمة المختصة كأن تكون محكمة التحقيق أو الجنح أو الجنايات. وقد عالج قانون العقوبات العراقي المرقم 111 لسنة 1969 المعدل هذه الجرائم. لكنه صار قديمًا وأصبحت هناك حاجة إلى تشريع قانون خاص بالجرائم الإلكترونية والتشدد بها، ومنح سلطة تقديرية واسعة لمحكمة الموضوع “الجنح أو الجنايات” في فرض العقوبة والتشدد بها. وبحسب حيثيات كل جريمة إلكترونية على حدة. وتقسم الجرائم الإلكترونية في القانون العراقي، إلى جرائم التهديد والابتزاز، في المواد بين 430 - 432 من قانون العقوبات. وعقوبتها السجن مدة لا تزيد على سبع سنوات أو بالحبس من خمس سنوات فما دون ذلك، أو بالحبس مدة تزيد على سنة واحدة أو بالغرامة.
مشاركة :