تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، انطلقت أمس فعاليات مؤتمر الإمارات السادس عشر لطب وجراحة العيون، الذي تنظمه جمعية الإمارات الطبية للعيون، بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي وبدعم جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وذلك بحضور أكثر من 1400 مشارك يمثلون نخبة الأطباء المتخصصين في أمراض وجراحة العيون، من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى 6 جمعيات طبية عربية، وعدد من القيادات الصحية والمسؤولين يتقدمهم حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وعبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية. وقال حميد القطامي إن مبادرة نور دبي التي كان قد أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل 7 سنوات لتوفير العلاج لأكثر من مليون شخص مصابين بالعمى حول العالم في رحلتها الأولى، ليصل إجمالي المستفيدين من هذه المبادرة النبيلة إلى 23 مليون شخص. وقدم القطامي خلال كلمته الافتتاحية الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، للرعاية الكريمة لأعمال المؤتمر، مشيرا إلى أن هناك نحو 285 مليون نسمة يعانون ضعف البصر في جميع أنحاء العالم، منهم 39 مليون نسمة كُفّت أبصارهم، و246 مليون نسمة ضعفت رؤيتهم، وأن عدد الأطفال الذين يعانون ضعف البصر يبلغ 19 مليون طفل، وهنالك 1.4 مليون طفل مصابون بعمى غير قابل للشفاء. وأضاف: عندما نطالع مثل هذه الأرقام فإننا أمام مشكلة عالمية حقيقية، شديدة التأثير في التنمية البشرية. وإن كانت منظمة الصحة العالمية تقول إن أكثر من 90٪ من المصابين بضعف البصر يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وأكد أن 75٪ من كل حالات العمى بين البالغين في العالم، يمكن تفاديها، عن طريق الوقاية أو العلاج. وقال: إن الجهود المبذولة من أجل توفير مجتمع صحي آمن وسعيد في إمارة دبي، يبدأ من تفادي الأمراض المسببة للإعاقات، ومنها أمراض العيون، التي حرصت الهيئة في استراتيجيتها الجديدة على تخصيص برنامج تطويري مستقل بهذا النوع من الأمراض. وقبل أن يفتتح القطامي معرض المستلزمات والتجهيزات الطبية، كرَّم الدكتور أنور سجواني، باعتباره أول المؤسسين لجمعية الإمارات الطبية للعيون، كما سلم درع جائزة الدكتور علي بن شكر، رحمه الله، للبروفيسور بينغ كاو من المملكة المتحدة. وقال الدكتور صالح سيف رئيس جمعية الإمارات الطبية للعيون ورئيس المؤتمر إن الجمعية بذلت جهوداً كبيرة خلال مسيرتها الممتدة 25 عاماً، لتصل هذا العام بمؤتمر العيون، ليكون واحداً من الأحداث العلمية المهمة في المنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر نجح في استقطاب 1400 طبيب ومتخصص للمشاركة في أعماله.