أكدت مصادر ليبية مسؤولة تمسك الشارع الليبي بحقه في إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت ممكن والحفاظ على حالة الاستقرار الحالية، مشيرةً إلى وجود تخوفات لدى بعض القبائل والمكونات الاجتماعية من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وعودة المؤسسات إلى الانقسام، لافتةً إلى وجود دعم أممي كبير لأي خطط تفضي لإجراء انتخابات على أساس دستوري متفق عليه في القريب العاجل. وأشارت المصادر في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن البعثة الأممية تسعى لتفعيل وتوسيع صلاحيات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» وتثبيت وقف إطلاق النار، مؤكدة وجود تخوف أممي ودولي من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في ظل حالة الاستقطاب بين التشكيلات والميليشيات المسلحة في ليبيا. وبحثت قبيلة «العواقير» التي تعد أحد أبرز القبائل الليبية عددا من الملفات خلال الاجتماع التنسيقي الأول لها. وشمل الاجتماع تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمصالحة الوطنية والدستور، ومنع التدخل الأجنبي في الشأن السياسي الليبي. وبحث المجتمعون سبل الوصول إلى آلية عمل منظمة يُجرى خلالها تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة، وإجراؤهما بشكل عاجل وفوري، وتشكيل لجنة للقيام بتنظيم وترتيب آلية العمل، مؤكدين أنه يجري التنسيق لعقد اجتماع عاجل قريبا في مدينة «سلوق» على مستوى القبائل الليبية كافة ومؤكدين ضرورة لم شمل الليبيين كافة تحت راية العدل والمساواة دون تفرقة بينهم، والعفو وبدء صفحة جديدة. ودعت قبيلة «العواقير» التي تتمتع بنفوذ واسع شرق ليبيا، مجلس النواب لضرورة تفعيل الدستور وقانون الاستفتاء على الدستور، والسماح للشعب باتخاذ خياراته بنفسه، مشددين على أن التدخل الأجنبي هو السبب الأساسي للأزمة الليبية، وأن هذا التدخل تسبب في عرقلة العملية الانتخابية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر الماضي.
مشاركة :