الصناعات التقليدية وعروض الأزياء تبهران زوار «الأسبوع التراثي المغربي»

  • 12/14/2016
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:علي داوود تفاعل زوار فعاليات معرض الأسبوع التراثي المغربي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض مع أركان صناعة الأواني المنزلية ذات النقوش النحاسية العصرية، خاصة النساء اللاتي استمتعن بالتشكيلات المتنوعة التي تحمل الموروث التاريخي والثقافة المغربية الأصيلة. وتعد صناعة الخزف بالمغرب من الصناعات التقليدية العريقة التي يحافظ عليها الحرفيون لتبقى في تاريخ العديد من المدن العتيقة، فهي تعتبر جزءا أساسيا من هوية المغرب الثقافية، وتتميز بالألوان الطبيعية والنقوش التي تختزل الكثير من العادات والتقاليد المغربية والعربية. وعبر عدد كبير من الزوار عن سعادتهم وفرحتهم بإقامة المعرض. وأشار عيد القبيسي موظف إلى أن هذه الفعالية والأنشطة المتنوعة المصاحبة لها تتيح للمواطنين والمقيمين في الإمارات وجميع الزوار معرفة الثقافة والتراث المغربي العريق، باعتباره من المكونات الأساسية للهوية المغربية، وركنا أصيلاً في تاريخ وحضارة المغرب. ويضيف: هذه الفعالية تؤكد على العلاقات الثقافية المتميزة بين الإمارات والمملكة المغربية وتعزز التعارف والتفاعل والتقارب بين الشعبين الإماراتي والمغربي. ويرى خليفة الكتبي أن المعرض يمثل قيمة ثقافية ويعكس حضارة المملكة المغربية، كما أنه يضم جميع المجالات التاريخية والثقافية والفنية والفلكلورية والغذائية، ويعكس الثقافة المغربية، مؤكداً أن هذه الفعاليات تعد من أهم العوامل التي تعزز أواصر التواصل بين الشعوب العربية وتزيدها قرباً. ويقدم المعرض الزي المغربي بأشكاله المتنوعة ويتميز القفطان الذي يعكس خصوصية جمالية تعبر عن العراقة والأصالة المغربية بأبهى صورها، وبعد أن وصل هذا الثوب التراثي إلى جميع أنحاء العالم أصبح مصممو الموضة يسارعون لإدراجه في إصداراتهم الخاصة وأصبحت النجمات يتسابقن للظهور بالقفطان المغربي والتكشيطة في المحافل الدولية. والقفطان المغربي هو ثوب طويل ترتديه النساء في المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف واكتسب شعبية بعدما أدخلته كبرى شركات التصميم في عروض الأزياء الخاصة بها وهو ليس عباءة،بل إنه زي خاص بشعب المغرب يعبر عن ثقافة جمالية رفيعة المستوى ويدلُّ بشكل مباشر على عادات وتقاليد خاصة في حياة الإنسان المغربي. وفي كثير من الأحيان يخلط المصممون بين القفطان المغربي والتكشيطة ولا يرون فرقاً بينهما، ولكن المرأة المغربية والمصممين المغاربة يفرقون بينهما، فالتكشيطة تتألف عادة من قسمين، تحتية وفوقية، أما القفطان فهو ثوب من قطعة واحدة وعادة ما يلبس فضفاضاً دون الحزام. وقال أحمد الجابري، رئيس الجمعية الإقليمية للمرشدين السياحيين في مراكش بالمغرب، وأحد المسؤولين عن تنظيم المعرض: هذا العام اجتمعت 4 من أشهر مصممات الأزياء في المغرب، لإظهار ما يزيد على 50 تحفة فنية من الموضة العصرية الممزوجة بالتراث المغربي الأصيل، في رواق خاص لعرضها بفعالية المغرب في أبوظبي بمركز أبوظبي الوطني للمعارض. وأضاف: تتميز دورة هذا العام عن السابقة بزيادة مساحة الرواق الخاص بالعرض بنسبة 60% لاستيعاب العدد الكبير المعروض من الأزياء، مشيراً إلى أن جميع الأزياء المشاركة، راعى فيها الصانع المغربي الأذواق التي ستشهدها من خلال إضافة لمسات تتناسب مع الجمهور المتلقي لتلك الأزياء، بإضافته تصاميم جذابة تتناسق بشكل فني مع العارضات. وقال إن عرض الأزياء اليومي الذي يشهده الرواق الرئيسي في الفعالية، يتابعه معظم الزوار.

مشاركة :