إن الأخلاق الإنسانية السامية؛ التي تؤمن بالمحبة والسلام، والتعايش الآمن، وحقوق الإنسان، ونبذ الكراهية والصراع، والاقتناع الداخلي الحقيقي بعدم جدوى الصراعات وإيقاظ الفتنة.. هذه الأخلاق هي وحدها الكفيلة بأن يضع الإنسان قدمه على البداية الصحيحة للطريق نحو حل جذري للكوارث التي يعيشها العالم اليوم من إرهابٍ وقتلٍ وتدمير.. فقط عند توفر تلك الأخلاق تكون البشرية قد تحولت من الوعي الذي يدير الأزمة، إلى الوعي الذي يُخرج هذا العالم من الأزمة.. فالتلوث الفكري الذي تعيشه الفئات الضالة، والذي أصبح سمة من سمات هذا العصر، ناتج عن أن تلك الفئات لا تعرف حقيقة الإسلام بأنه الدين الوسطي القادر على تحقيق الحب ونبذ الكراهية. ***** لم يعد بالإمكان خديعة العالم من قِبَل أنظمة مستبدة لا تعي الحقيقة، ففي السابق حاول صدام حسين خديعة العالم وانقلب السحر على الساحر، حيث نذكر خروجه لغزو الكويت، وتصريحاته الفجّة حول غزو المملكة، فقد كان يُفكر في بناء إمبراطورية الوهم والهلوسة.. وهنا ليت بشار الأسد يعي حقيقة ما يجري على الأرض من رفض الشعب السوري له ولنظامه المستبد، ورفضه أيضًا تدخل إيران في سوريا، التي تسعى لتصدير ثورتها إلى دول الجوار، وتناصر حزب الطاغوت، فخططهم جميعًا تقوم على الاغتيالات والاختطافات، ودعم قضايا الفرقة والفتنة. ألم يرَ الإيرانيون كيف طاحت إمبراطورية الوهم والهلوسة على رأس صدام حسين؟!.. انتهى الدرس أيها الأغبياء، فهل أنتم مُتّعظون؟!. ***** عندما تغيب الرجولة تغيب القيم، هؤلاء الذين انعدمت تربيتهم، شيء مقزز وقبيح ما نراه ونسمعه ونقرأه عن قضايا التحرش، إذ لا تقتصر على سن معينة، وأجدني أتذكر تلك المقولة لأنها تتناسب مع حيثيات هذه القضية: من دق باب الناس، دقوا بابه.. بمعنى من اعتدى على حرمات وأعراض غيره، سيُعتدَى على حرماته وعرضه.. فهل يعي هؤلاء نتائج فعلتهم؟! ***** الحوار الوطني والحرص على شفافيته والانطلاق فيه ومنه نحو مصلحة الوطن يحسب لهذا البلد المعطاء. ***** لقد فسدت ادعاءات الإرهابيين عندما قالوا إنهم يجاهدون في سبيل الله، فكيف يتحوَّل قتل النفس الآمنة المطمئنة بغير الحق إلى جهاد في سبيل الله؟!. maghrabiaa@ngha.med.sa
مشاركة :