كان تاريخ اللؤلؤ وأشهر الطواويش في الإمارات موضوع جلسة المناقشة التي نظمتها أول أمس مؤسسة «بحر الثقافة» في المنصة الرئيسية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته 31، وتحدثت فيها بثينة سالم القبيسي، الباحثة في تاريخ وتراث أبوظبي، حول آخر كتبها وهو بعنوان: «دلما قلب بنك اللؤلؤ النابض»، وأدارت جلسة الحوار زهرة سلطان الزعابي، خبيرة في إدارة الأعمال وتعمل حالياً في القطاع الحكومي. ويعد كتاب الباحثة القبيسي من أهم الكتب على مستوى الإمارات ومنطقة الخليج وبريطانيا، في ما يتعلق بموضوع اللؤلؤ جوهراً وتاريخاً وثقافة. وتشير الباحثة إلى أن قيمة اللؤلؤ الطبيعي أعلى وأهم بكثير من اللؤلؤ الزراعي، واللؤلؤ يمر بمراحل بدءاً من الغوص لاستخراجه حتى يصل إلى التاجر، وتعد أرض الإمارات الأهم في وجود اللؤلؤ واستخراجه وتجارته، وتشكل سواحل دلما أهم أماكن اللؤلؤ والغوص عليه. وتؤكد الباحثة أن دلما تستحق أن يكتب عنها قصص تاريخية وثقافية، نظراً لقيمة اللؤلؤ كجوهر، ولأن الغوص عليه يتطلب مهارة فائقة وقوة خاصة في الصبر وطول الاحتمال. وكانت رحلات الغوص تستغرق عدة أشهر، حيث يأتي الرجال من ليوا إلى أبوظبي لينتقلوا منها إلى دلما التي تضم أهم حضانات اللؤلؤ. واهتمام الباحثة بثينة القبيسي بالتراث وكتاباتها المهمة فيه أتاح للقارئ أن يطلع على الكثير من العادات والتقاليد، إضافة إلى أنواع الملابس للرجال والنساء، وكانت تأخذ معلوماتها من الجدات. وهي ترجو أن يقوم شباب الإمارات بإحياء مهنة الغوص، سواء كهواية رياضية أو بهدف استكشاف سواحل دلما وما تضم في أعماقها من جواهر. وحول شغف الشباب بهذه المهنة، أكدت الباحثة على أهمية الجانب الثقافي وضرورة اكتساب المعلومات التراثية الخاصة بهذه الثروة الطبيعية التي امتازت بها الإمارات.
مشاركة :