مطرقة الحلم وسندان الواقع

  • 5/30/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في أغلب دول العالم إذا لم تكن كلها ، تعتمد المؤسسات الحكومية والخاصة على القوة الشبابية في إنتاجيتها ، ولا سيما الخبراء من الشباب الذين أتيحت لهم المجالات المناسبة لتخصصاتهم ولديهم فهم عميق وقوي ينهض بسهم تلك المؤسسة إلى المقدمة بالسمعة والإنتاجية ، ومما لا شك فيه ؛ أن الشباب لديهم طموحات وأحلام تتناسب طردياً مع جهودهم ، ولكن هناك عوائق تقف في وجوه الشباب وطموحاتهم ، وآمالهم ، تسبب لهم اضطراب فكري في عدم الرغبة والشغف في اكمال الدراسة أو مواصلة الطموح ، ويأتي ذلك نتيجة : عدم تناسب مخرجات التعليم مع سوق العمل ، عدم وجود نظام يحمي حقوق الطلاب من ظلم الدكاترة ، البيئة التعليمية ، قصور عدد التخصصات ، صعوبة ايجاد وظيفة في هذا الوقت ، ... إلخ ونحن بين مطرقة الحلم وسندان الواقع ، وحكومتنا الرشيدة في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- صاحب الرؤية الحاذقة ، والهمة العالية ، سخروا كل الجهود والأفكار في كل ما يُخدم به الوطن والمواطن والمقيم ، وشعارهم : #المواطن_أولاً والتعليم قوة وسلاح ، والديار التي لا تبنيها عقول وأفكار وسواعد أبناءها لن تبنيها الأسوار والقباب ، والشباب هم طاقة اليوم ، وهم عماد الأمم ودرعها الواقي ، والإحتواء التعليمي يولد الرغبة في العمل والجد والمثابرة والإجتهاد الذي تنعكس ثمرته على الوطن في تطويره والنهوض به ، ونتخلص من المطرقة والسندان ونكون قابلين للطرق والسحب تحت أي ظرف وقوة ، قوة التعليم تبني أمم وتهدم حضارات ، وإلا لما قال أمير الشعراء : " قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا " .

مشاركة :