من الشخصيات النسوية الجزائرية المعروفة التي حققت شهرة أدبية كبيرة من خلال انجازات نوعية في تأليف الشعر و الولوج به في عديد الملتقيات الأدبية بمختلف ولايات الوطن كشاعرة لا يستغني المنظمون عن دعوتها للمشاركة بما ألفوا فيها من طرح بصمة نوعية في قراءة أشعار راقية متعددة المواضيع و الأغراض الأدبية هذا الى جانب ما يؤكد تفوقها كل مرة في نيل مراتب مشرفة وجوائز قيمة في المسابقات و تكريمات في مختلف اللقاءات الأدبية المحلية و الوطنية إلتقتها صحيفة نبض العرب و هي توقع بصماتها في إحدى المحطات الأدبية الهامة فحاورتها بعد أن فتحت قلبها مرحبة و مغتبطة بكل سرور. صحيفة نبض العرب: أهلا بالشاعرة المتميزة في حوار نرجو أن يكون ماتعا الشاعرة عويشة بومدين بوزارية : مرحبا بالجريدة الكبيرة الغراء نبض العرب و مراسلها محمد غاني و تحية لرئيس مجلس إدارتها الدكتور حسين مشيخي و لمدير مكتبها بالجزائر الإعلامي كمال فليج الذي نكن له كل الاحترام و التقدير بما يبذله من جهود من أجل تغطية شاملة لشتى الأحداث و المواضيع الهامة و تسليط الضوء على الجوانب الثقافية و الأدبية للأدباء و الشخصيات العلمية و الفنية و الفكرية الفاعلة. صحيفة نبض العرب: شكرا لهذا المرور المشجع على بذل المزيد من المبادرات لإبراز أعلامنا و ثقافاتنا لنبدأ حوارنا بنبذة عن الشاعرة بومدين بوزارية عائشة الشاعرة بومدين بوزارية: اسمي الكامل بومدين بوزارية عائشة الملقبة أدبيا بالشاعرة ” عويشة ” من مواليد 15 فبراير 1976 بولاية تيارت و القاطنة حاليا بولاية الجزائر العاصمة ترعرعت في مسقط رأسي مدينة تيارت و درست بها كل المراحل من الابتدائية الى الجامعة هذه الأخيرة التي توجت دراستي الجامعية بها بالحصول على شهادة الليسانس في قانون الأعمال ثم توجهت لامتهان التدريس بالتعليم الثانوي و منه ارتقيت الى درجة مستشارة تربوية بالثانوية الجديدة برج البحري بالجزائر العاصمة وأنتمي الى عائلة متشبعة بالموروث الشعبي فالجدة كانت تعرف بممارسة أشغالها اليومية و هي تردد دندنات شعرية اعتادت على إلقائها و الوالد فارس يجيد الركوب على ظهور الخيل و يقوم بممارسة هواية رياضة الفروسية و الفنتازيا وكم كان والدي يحملني الى مركز شوشاوة للفروسية في تيارت و كنت أراقب فروسيته الباهرة و هو يوجه الفرس بكل كفاءة و مهارة صحيفة نبض العرب : وهل كان الوالد يمارس الفروسية فقط الشاعرة بوزارية: الى جانب الفروسية كان شاعرا حكيما يسرد الحكايات الحكيمة للعائلة لتأخذها منه و كم تأثرت و افتتنت به الى غاية الحفظ عنه و العمل بحكمه صحيفة نبض العرب: الى جانب التأثر بحكم الوالد و دندنات الوالدة الشعرية فما هي الهواياتك الأخرى الشاعرة عويشة : اخترت أولا العمل الحرفي الملائم لبيئتي السهوبية بتيارت فاشتريت خيمة تقليدية بمحتوياتها التراثية التقليدية و رحت أقوم بتنشيط الجو الثقافي بها و كنت أدعو السلطات المحلية للخيمة فتستجيب و كذلك الجموع الغفيرة من الجماهير و ذلك لأن الخيمة ركيزة التقاليد وباعتباري رئيسة جمعية التراث و الفنون السياحية أبرزت من خلالها تقاليد المنطقة من أكلات شعبية و لباس تقليدي و فلكلور صحيفة نبض العرب : و كيف أصبحت شاعرة لها باع و صيت كبير في الشعر الملحون الشاعرة بومدين بوزارية:بدأت بقرض المقطوعات الشعرية في الفصيح في المتوسطة بتشجيع الأساتذة منهم أستاذتي في القسم التي كنت في حصة التعبير أكتب المقطوعات و تقراها الأستاذة على التلاميذ إعجابا بي و تشجيعا و كان التلاميذ ايضا يشجعونني و كم كنت اغتبط فرحا و استحسانا بلقب الفيلسوفة التي اطلقته عني الأستاذة هذا في المتوسطة اما في الثانوية فقد اختصصت في كتابة الخواطر و المونولوج و المسرحيات للمؤسسة اما الشعر الشعبي و الملحون فقد بدأت قرضه في التسعينات و شاركت في أول ملتقى أدبي بمدينة مستغانم والتقيت بكبار الشعراء و احتككت بهم و أخذت عنهم و كان وزير الثقافة آنذاك الشاعر عز الدين ميهوبي ولما ألقيت قصيدتي انفجرت القاعة بالتصفيق و من ذلك الحين اكتسبت الجرأة الأدبية وواصلت قول الشعر و المشاركة في الملتقيات المحلية و الوطنية منها بجامعة وهران وولايات تيسمسيلت و سوق هراس و الشلف و بسكرة و مستغانم و عين الدفلى و الجلفة و البويرة و البيض و معسكر و وهران و الأسبوع الثقافي في تمنراست و سطيف و سيدي بلعباس كما شاركت أدبيا في ملتقى شنوة تيبازة في الثامن مارس2021 و في القليعة ونلت تكريمات خاصة و زودت حقيبتي الأدبية هذه الملتقيات بالجديد المتجدد و أخذت من كل منطقة خصوصيتها و اكسسبتني الملتقيات تجربة و خبرة أوظفها للمستقبل القريب و البعيد بإذن الله و خاصة ان الحركة الأدبية بدأت تطفو على السطح خاصة الشعر الشعبي . صحيفة نبض العرب: الله يبارك وماهي مشاركاتك خارج الشعر باعتبارك حرفية و سياحية الشاعرة بمدين بوزارية : شاركت في المعرض الدولي للصناعات التقليدية ومن هناك برزت كحرفية و شاعرة معا فاستضافتني عدة قنوات إذاعية و تلفزية في حصص منها حصة مرحبا بوهران و حصة ثمورثنة الأمازيغية الى جانب عرض سيرتي الذاتية من طرف التلفيزيون الجزائري صحيفة نبض العرب: وما مبادراتك و شهاداتك الشاعرة عويشة بومدين : احضر لكتابة كتاب حول منتجاتي الصناعية التقليدية في الأواني و الحلي القديمة و البلغة و الحايك القديم و الملم. شتاتي الجديد و القديم في كتاب اما الشهادات فلي منها الكثير أهمها أربعة أوسمة ووسام الاستحقاق ووسام مقدم من رئيس الجمهورية صحيفة نبض العرب: لما بدأت الحوار معك أشار لي الشاعر الشعبي الكبير عبد القادر عرابي بأنك شاعرة ممتازة فما السر هنا الشاعرة بومدين عائشة : مبتسمة لا أدري و ربما لأنه قرأ شعري أو سمعه فأعجب به و استحسنه وهو شاعر شهير ذواق و مطلع على خبايا الشعر الشعبي بغثة و سمينه واعتز بشهادته الغالية صحيفة نبض العرب : الحديث معك ذو شجون ولكن لكل بداية نهاية فالشكر موصول لك على حوارك الماتع و صبرك اللامتناهي في هذا الحديث الطويل الشاعرة بومدين بوزارية عائشة : شكرا لصحيفة نبض العرب على اختياري للحوار معها و تحياتي لجميع موظفيها و مراسليها و قرائها الكرام كما نتمنى لها دوام الرقي و النجاح .  11