م ع رِ ف ة!

  • 12/11/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لا أستطيع أن أشرح لكم حجم السعادة والحبور اللذين عشتهما أمس، وأنا أشارك في إدارة المنتدى العالمي لمجتمع المعرفة، الذي عقد أمس ويختتم اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، التابع لأرامكو السعودية، في الخبر. ذلك أن الملتقى الذي يحضره نحو خمسمائة شاب وفتاة، منذ الثامنة صباحا، وحتى الرابعة عصرا ثم يلتئم المدعوون إلى عشاء يتخلله نقاشات ومطارحات لما جرى عرضه في الجلسات، اتسم بالجدية، والحرص على الخروج من الطروحات، برؤى واضحة تدعم استراتيجية نقل السعودية إلى مجتمع المعرفة، تلك التي صدرت من أجلها في يوليو (تموز) من العام الجاري 2013 بعد أن أقرت تفاصيل الاستراتيجية الوطنية لتعزيز تحول المملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة، وبعد ذلك صدر مرسوم ملكي موجه من الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذا الخصوص. كان الحضور، قبل المحاضرين، دون تقليل منهم، شغوفين لمجتمع المعرفة، الذي يصنع اكتماله ونضجه الاقتصاد المعرفي، وهو ما يقود إلى تنمية بشرية مستدامة، تنفتح مع الآخر لصناعة شراكات معرفية وفرص للتعاون الوطني والدولي بين المنظمات المختصة، والتي كان من بينها مساهمة اليونيسكو في هذا المؤتمر، الذي نقلت فعالياته إلى اليونيسكو بباريس، كما نقلت، للرياض، وجدة، حية على الهواء. لم يعد أمامك أن تكون في معزل عن المعرفة، وتغذيتها، وصناعة استدامتها، لكنك بحاجة إلى أن تعرف ما هي هذه المعرفة، وما هي روافدها، وما هي مساراتها وإسهاماتها، على المجتمع، وعناصره، من الأطفال ودور الحضانة، حتى مراحل التعليم العام، فمراحل التعليم الجامعي، ثم الأمر ذاته مع الكبار من الذكور والإناث. وبينما أنا أستعد على سبيل الفذلكة لتقديم هذه الحاجة للإخوان الذين كنت أتناقش معهم قبل يوم المؤتمر على الترتيب لإدارة الجلسة الأولى، قدم لي الأستاذان عبدالعزيز السلمي، وأحمد بازياد، كنزا معرفيا، هو كتاب: القراءة ومجتمع المعرفة: اتجاهات القراءة وأنماطها. وهي عمل استبياني على عينة تصل إلى 18 ألف شخص في مناطق المملكة. هذا العمل العظيم الأول من نوعه في العالم العربي، سيكون موضوعا لحديثي في مقالات مقبلة! عكاظ

مشاركة :