تعاني سلاسل التوريد في العالم، المتضررة في الأساس جراء الحرب في أوكرانيا والقيود في الصين، منذ الأسبوع الماضي من إضراب سائقي الشاحنات في كوريا الجنوبية احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود. أدى الإضراب الذي دخل يومه الثامن الثلاثاء إلى تعطيل الإنتاج والنقل في قطاعات حيوية مثل الصلب والبتروكيماويات والسيارات، مما أدى إلى خسائر بنحو 1,6 تريليون وون (1,2 مليار يورو)، وفقًا لبيانات وزارة التجارة. وكوريا الجنوبية هي أكبر مصدر لرقائق تخزين الذاكرة وموطن سامسونغ، عملاق صناعة الشرائح للإلكترونيات في العالم، بالإضافة إلى كبرى شركات السيارات مثل كيا وهيونداي. يُعد هذا الاضراب آخر اختبار لسلاسل التوريد العالمية التي تواجه بالفعل تحديات بسبب الاغلاق المطول في الصين والحرب في أوكرانيا. كما أنه أول إضراب واسع النطاق يواجهه الرئيس المحافظ المنتخب حديثًا يون سوك-يول، المؤيد للشركات التجارية والذي تعهد باتباع نهج حازم ازاء الاحتجاجات الاجتماعية. وتوقف السائقون عن العمل الأسبوع الماضي وعطلوا نشاط الموانئ والمصانع في رابع أكبر اقتصاد في آسيا احتجاجًا على إلغاء الحد الأدنى للأجور وارتفاع التكاليف.
مشاركة :