قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة وشركائهم كانوا يخططون لزيارة منطقة بالسودان في وقت مبكر من يوم الثلاثاء حيث قتل أكثر من 100 شخص في اشتباكات طائفية. لكن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال إن الوضع الأمني في غرب دارفور هو العامل الحاسم حيث أدى العنف إلى نزوح أكثر من 50 ألف شخص من ديارهم. وقال دوجاريك إن العاملين في المجال الإنساني كانوا يأملون في تسجيل الإغاثة للمتضررين من الغارات القاتلة التي دمرت العديد من المنازل وشهدت أعمال نهب للماشية. وقال المتحدث إن "العنف في غرب دارفور والولايات الأخرى يمنع المزارعين من زراعة أراضيهم، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي مع بدء هطول الأمطار إلى مزيد من انعدام الأمن الغذائي". وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن القتال نجم عن نزاع على الأرض بين القبائل العربية والأفريقية في بلدة كلبس بغرب دارفور. حيث هاجمت المليشيات العربية المحلية عدة قرى في المنطقة وأجبرت الآلاف على الفرار. وتشهد منطقة دارفور أعمال عنف دامية منذ عام 2003. وفشلت الجهود المبذولة على مر السنين لإنهاء النزاعات القبلية ويُلقى باللوم على وصول القبائل إلى الأسلحة والافتقار إلى الحكم الفعال في أجزاء كثيرة من المنطقة.
مشاركة :