عام / خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض إضافة أولى وأخيرة

  • 12/18/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وتابع سماحة مفتي عام المملكة قائلاً : أما سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد جاء فيها من أولها إلى آخرها مكيها ومدنيها حديث عن التوحيد ابتداءً من الإنذار الأول (( والرجز فاهجر )) , مروراً بإنذار العشيرة والقبيلة (( وأنذر عشيرتك الأقربين )), وفي الصدع يقول سبحانه (( فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين )), وبدخول الرسول المصطفى مكة وتكسير الأصنام يقول سبحانه (( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً )) , فلم تخل فترة من فترات دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام من دعوة إلى التوحيد ولم يتركها وهو وحيد ولم يتركها وهو في خصام الشر ولم يتركها وهو في مسالك الهجرة والعدو يغلبه, ولم يغفل عنها وهو الظاهر بين أنصاره في المدينة ، فهذه سنته وسيرته وأحاديثه والقرآن خير شاهد. وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ " أما أركان الإسلام جاءت كلها لإقامة التوحيد فالشهادتان هي إثبات للوحدانية ونبذ للتعددية, يقول شيخ الاسلام ابن تيمه "إن الشريعة قائمة على تحقيق الشهادتين وإقامة الصلاة مفتتحة بالتكبير, وأما أداء الزكاة فإن الزكاة قرينة القرآن في أكثر من موضع فالمسلم حينما يؤدي زكاته خالصة لله سبحانه وتعالى فإنه يتخلص من عبادة الدينار والدرهم يقول سبحانه (( وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة كافرون )), وأما الصوم الحقيقي من يدع طعامه وشهوته خالصة لله سبحانه وتعالى وأما الحج فكله توحيد لله ونفي للشرك. واستطرد سماحة مفتي عام المملكة قائلاً " إن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية, تجتمع فيها مشاعر المسلمين وشعائرهم, فهي ليست لنا وحدنا بل لجميع المسلمين فأمننا أمنهم واستقرارنا استقرارهم, بلادنا صنعت التاريخ بل صنعت أعظم حدث في التاريخ, فتاريخنا تاريخ دين ومبادئ يجتمع حوله الجميع ويعتز به الجميع ويتمسك به الجميع, بلادنا ليست مبنية على عصبية ولا إقليمية ولا مذهبية, ورجالها الذين بنوها لم يعتصموا بقبيلة ولم يتعصبوا لمذهب, بلادنا غايتها لا إله إلا الله محمد رسول الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطاعة ولى الأمر والبيعة على كتاب الله وسنة رسوله, منهجها هو الإسلام والقرآن هو دستورها". وتابع سماحته يقول " فبلادنا ما ارتفعت إلا حينما رفعت راية التوحيد فحفظ الله عليها دينها وجمع كلمتها وأبدلها من بعد خوف أمنا وأغناها من بعد عيلة , وعلمها من بعد جهل وأصبغ عليها ثوب الصحة والعافية , فالحمدالله على ما أنعم به وتفضل وأعطى وأجزل, فقد تعانقت الدولة والدعوة في وضوح للمنهج وسلامة للمسلك على رغم ما يتقول به المتقولون, قال تعالى (( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز. الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور )) . وأكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن تنامي ظاهرة الإرهاب وانتشارها في أنحاء العالم لهي ظاهرة خطيرة تلتزم من العقلاء وصناع القرار وقفة حازمة تجاه هذا الأمر الخطير, مشيداً سماحته بالتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب, سائلا الله تعالى أن يسدد خطاهم وأن يوفقهم لما يحب ويرضى. // انتهى // 16:22 ت م تغريد

مشاركة :