القوانين العرفية بالمغرب دراسة لغوية مقارنة كثيرة هي المصطلحات التي تشير الى هذا النوع من القوانين المحلية و أهمها : الألواح : اللوح لغة يعني خشبة مسطحة تجلس بالصلصال و يكتب عليها الطالب او ما يسمى في سوس : المحضار او امحضار و يمكن أن توثق العقود أيضا على العظام أو الأوراق و تسمى مجانا الألواح. تيعقدين: و تعني في الفصيح العقود و هي المواثيق بين أفراد المجموعة لتنظيم مختلف أوجه الحياة في غياب السلطة المركزية الحاكمة. إزرفان: و مفردها أ زرف في اللسان المحلي القديم بالمغرب و هو مصطلح لا يتجاوز حدود المغرب لكون لفظة أزرف تعني عند الطوارق معدن الفضة و مقابلها في اللسان العربية المبين هي الصرافة فالصرف من كل شيء هو الخالص و ارتكبت مهنة الصرافة باليهود في اليمن و في المغرب فالصيرفي يسمى ايضا أصراف و هناك عائلات مرموقة تحمل نفس الاسم هذا من جهة و من جهة أخرى فجذر لفظة ازرق يرجح انه انتقل لبلاد المغرب مع الفتوحات الإسلامية و مع موجة المجموعات اليمنية العائدة من الأندلس و ما يعضد هذه الفرضية هو و جود اللفظة في معجم المهرة باليمن و هي صرفيت وظاهر تاء التأنيث المشتركة و تعني اللفظة المرو في الفصيح و حجارة بيض براقة كان الانسان القديم يخط عليها أبجديات العقود و المواثيق و الحدود و إذا نحن استبدلنا حرف السين المهموس بحرف الزاي المجهور فنجد تطابق لفظي بين ازرف و اصرف او صرفيت التي خضعت ايضا لقلب لغوي . و تجدر الإشارة أن الانسان القديم في بلاد النهرين أول من استعمل الأحجار لتدوين المواثيق بين الناس التي كانت تسمى كدورو حسب الباحث هشام الجميلي من جامعة الموصل و لفظة كدورو تطورت إلى كدورت أي حاجز بين البساتين و كدورت هي موضوع نزله العرب في سوس قرب تافراوت و تنطق اللفظة أيضا تكاتورت في المغرب و الكاترة في جربة بتونس . و ختاما أضيف أن عملية التسجيل و التدوين كانت اومرة في السجيل و هي حجارة و قد وردت في لغة التنزيل سورة الفيل و مازال المغاربة القدامى يسمون الأحجار المفلطحة التي تسد بها مجاري الأودية ” إزكلا” . الأعراف المرفقة هي لقبيلة تيمولاي جنوب المغرب 15
مشاركة :