أشرف جمعة (أبوظبي) مع اعتدال الطقس حيث الأجواء الشتوية الدافئة، يعود الطلاب المنتسبون إلى المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات إلى جزيرة السمالية من أجل المشاركة في فعاليات ملتقى السمالية الربيعي الوطني برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات، إذ يطلق نادي تراث الإمارات اليوم فعاليات ملتقى السمالية الربيعي الوطني 2015 التي تمتد على مدى ثلاثة أسابيع وتزخر بالبرامج التراثية والوطنية والثقافية المتنوعة والتي تستقطب نحو 700 طالب وطالبة من منتسبي ومنتسبات النادي، وتتيح لذويهم متابعتها والاستفادة من الفعاليات كافة. وتقام الفعاليات بين أحضان جزيرة السمالية التي تتميز بوجود الميادين والأنشطة التراثية والبيئية، وفي حصن الشباب بإدارة الأنشطة، وفي القرية التراثية، وكذلك في جزيرة الطويلة، إضافة إلى مقار مراكز النادي في كل من أبوظبي والسمحة والوثبة وسويحان والعين، إلى جانب المراكز النسائية. أنشطة تراثية وأوضح راشد خادم الرميثي مدير الملتقى «أننا نحرص على ضرورة تقديم أنشطة وبرامج تتماشى مع طموحات المشاركين، وترعى مواهبهم، وتعزز الهوية الوطنية والانتماء لديهم بما يحقق رسالة النادي.. فقد اعتمدت اللجنة المنظمة لهذا الملتقى عدّة برامج تغني أسابيعه الثلاثة بعدد من الأنشطة التراثية والفنية والثقافية والرياضية، وورش العمل والمحاضرات والزيارات الميدانية والمهرجانات والمسابقات التنافسية، والتي من ضمنها مسابقات الشراع، والهدد، واليولة، والتيليماتش، إضافة ما يتضمنه الملتقى من البرامج المتخصصة مثل برامج الكشتة، والمقناص، والتاجر الصغير، والضبعية، والمطراش، فضلا عما يوفره الملتقى كل عام من أنشطة فروسية وهجن وتجديف وشراع تقليدي وحديث وصقارة وألعاب شعبية، وتعلم عادات وتقاليد، وفقرات الطيران الإلكتروني والأدوات البحرية والسفينة التراثية». فعاليات الملتقى ويبين الرميثي أنه تم تقسيم الفعاليات على مدار ثلاثة أسابيع، تشهد جزيرة السمالية معظمها، إذ خصصت فيها فعاليات الأسبوعين الأول والأخير للطلاب المنتسبين للمراكز الشبابية التابعة للنادي، فيما تم تخصيص الأسبوع الثاني للطالبات المنتسبات للمراكز النسائية وعائلاتهن، لافتاً إلى أن نشاط هذا الأسبوع مفتوح يوم الثلاثاء أمام العائلات والأسر لمتابعة البرامج التراثية المخصصة لبناتها، كما يتيح لها فرصة الاستفادة من النشاطات مثل الهجن والفروسية والرماية التقليدية وغيرها، سيما وإن نجاحات الدورات المتعاقبة من الملتقى حققت ثقة خاصة بين النادي وأولياء أمور الطالبات والمجتمع المحلي. أفكار هادفة وأشار الرميثي، إلى أن هذا الملتقى ومعه الملتقيات السنوية الأخرى كملتقى السمالية الصيفي، وملتقى الثريا، تمثّل سبقا تراثيا شبابيا في المنطقة، وهي تعد تجربة تراثية متميزة يجسّدها المنهج الريادي الذي تتبناه قيادتنا الرشيدة ضمن منظومة من الأفكار الهادفة إلى حماية التراث الوطني وتأصيله، وربط الأجيال الإماراتية الواعدة به، انطلاقا من حقيقة كون هذه الأجيال موردا وطنيا مستداما، ينبغي توفير فرص العيش لهم مع تراث وطنهم بالصورة الحية النابضة بالفخر والثراء حيث مكامن الإبداع، كي يحملوا باعتزاز واقتدار راية الحفاظ على تراث الآباء والأجداد.
مشاركة :