يترقب المتعاملون في سوق الأسهم السعودية خلال الأيام القليلة المقبلة أوجه الإنفاق في الموزانة العامة للدولة وانعكاساته على القطاعات المدرجة. وقال لـ"الاقتصادية محللون ماليون إن السوق تشهد حاليا تعاملات حذرة، في الوقت الذي تطغى فيه تقلبات أسعار النفط على نفسيات المتعاملين خصوصا المستثمرين في قطاعات مثل البتروكيماويات. وتوقع نائب رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة تحسن أداء السوق خلال الجلسات القادمة بعد أن تم التأكد من عدم وجود آثار سلبية لرفع الفائدة الأمريكية. وأكد أن جلسات الأسبوع الحالي ستكون فترة شراء للمستثمرين وسيرتفع الشراء قبل إعلان النتائج بسبب تغير المراكز، وعادة ما يكون هناك تعديل خاصة بين الشركات والانتقال فيما بينها، مبينا أنها فترة ترقب للمضاربين على عكس المستثمرين. وذكر أن رفع الفائدة الأمريكية سيؤثر على القطاع المصرفي وعلى قطاع الخدمات، مشيرا في الوقت ذاته إلی أن قرب إعلان الميزانية عادة ما يسود الترقب، فهناك ترقب كبير لسوق الأسهم. وتوقع أن تكون نتائج الشركات للربع الرابع أفضل من نتائج الشركات السابقة خاصة للقطاع المصرفي مرجعا ذلك إلى أنهم في النصف الأول والثالث قامت بعمل عديد من المخصصات، لذلك ستكون نتائجها جيدة، مؤكدا أن العام الجاري كان جيدا للقطاع المصرفي. من جانبه قال لـ "الاقتصادية" لاحم الناصر المستشار الاقتصادي: إن أسعار النفط تعيش حالة من التذبذب، ما سيؤثر بشكل كبير علی أسواق المنطقة ويجعلها تعيش في حالة من التذبذب. كما استبعد استقرار الأسعار خلال الفترة القليلة القادمة. فيما توقع سلمان الجباب المحلل في سوق الأسهم: أن تكون نتائج الشركات ممتازة خاصة أن كل الأخبار تدعم الصعود، منوها إلی أنه من المحتمل هبوط النفط وثبات "سابك" وهي إشارة جيدة للسوق. وأشار إلى أن أسعار أسهم بعض الشركات جيدة جدا للشراء، بينما البعض الآخر سيشهد ارتفاعات واضحة. وقال المحلل الفني حسام الرباعي: تقع سوق الأسهم حاليا ضمن الموجة الخامسة الهابطة، ومن الخطأ الاستثمار في اتجاه هابط لأن هذا الاتجاه يعد هبوطا تدريجيا للسعر عبر سلسلة من القمم والقيعان الهابطة. وتابع: نترقب خلال الأسبوع المقبل خبر إعلان الموزانة العامة للدولة للعام الجديد 2016، التي ستؤثر على حركة المتعاملين في السوق للمرحلة المقبلة. وبالنسبة للمضاربين، قال: "مهم جدا لهم الالتزام الصارم بوقف الخسارة لأن المتاجرة في الاتجاه الهابط عالية المخاطر".
مشاركة :