قال المخرج السينمائي وودي آلن، الذي واجه ردود فعل غاضبة في هوليوود بسبب مزاعم اعتداء جنسي من ابنته بالتبني، يوم الثلاثاء إنه سيصور فيلما جديدا في باريس هذا الخريف وإنه قد يكون آخر أفلامه. وتحدث آلن (86 عاما) في مقابلة نادرة مع الممثل أليك بالدوين عن مسيرته وكتابه الجديد “انعدام الجاذبية”، وهو عبارة عن مجموعة مقالات فكاهية. وقال آلن عن إنتاج الأفلام: “ذهب الكثير من الإثارة. عندما كنت أنجز الفيلم، كان يعرض في السينما في جميع أنحاء البلاد. أما الآن فأنت تنجز الفيلم وتحصل على أسبوعين لعرضه في إحدى دور السينما، ربما ستة أسابيع أو أربعة، قبل أن ينتقل مباشرة إلى البث عبر الإنترنت أو إلى خدمات الدفع مقابل المشاهدة”. وتابع “الأمر ليس ممتعا بالنسبة إلي”. ولم يذكر آلن تفاصيل عن فيلمه القادم، والذي سيكون فيلمه الخمسين. ونفى آلن، الحائز على جائزة الأوسكار أربع مرات ومخرج فيلم “آني هول” وأفلام كوميدية أخرى، مرارا الاتهام بأنه تحرش بابنته بالتبني، ديلان فارو. وتؤكد ديلان فارو أنها تعرضت لانتهاكات جنسية من قبله سنة 1992، فيما كانت في السابعة من العمر، وهو ما ينفيه والدها بالتبني. ونأى العديد من المشاهير والمسؤولين التنفيذيين في هوليوود بأنفسهم عن آلن بعد أن انتشرت حركة “مي تو” لمكافحة التحرش عالميا في عام 2017 وسلطت الضوء من جديد على سوء السلوك الجنسي. ولم يطرح بالدوين، الذي ظهر في ثلاثة من أفلام آلن، الموضوع خلال المقابلة التي بثت مباشرة على صفحة بالدوين على موقع إنستغرام. ويذكر أن وودي آلن (1935)، يعتبر من أهم مخرجي هووليود، لكنه إلى جانب أعماله السينمائية كمخرج، نجده ممثلا في الكثير منها، كما أنه يجمع بين الكتابة واشتغاله على عدد من الأعمال المسرحية وهو أيضا عازف جاز. لكن آلن اشتهر أكثر بأفلامه الرومانسية التي نجد في أغلبها مسحة من الكوميديا، إذ تتخللها محاكاة ساخرة و“كوميديا تهريجية”، كما يرى النقاد والمتابعون، الذين يقرّون بأن أعمال المخرج ترتكز بعمق في موضوعاتها على الأدب، الجنس، الفلسفة، علم النفس، الهوية اليهودية وتاريخ السينما ككل.
مشاركة :