اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين) إسرائيل بتقويض مقومات الدولة الفلسطينية من خلال مصادرة المزيد من الأرض ومحاولة بسط السيطرة على الضفة الغربية. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله إن السلطات الإسرائيلية مددت العام الماضي سريان مصادرة حوالي 25 ألف دونم (الدونم يعادل 1000 متر مربع) واقتلعت حوالي 18 ألف شجرة وهددت بهدم 179 بئر ماء تروي 2800 دونم بما يعادل 34 ألف متر مكعب من المياه. وأضاف اشتية أن السلطات الإسرائيلية دمرت حوالي 3 آلاف دونم، وواصلت 74 مستوطنة إسرائيلية ضخ مياهها العادمة وأغرقت حوالي 2021 مزرعة تشتمل على 6360 شجرة مثمرة. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. من ناحية أخرى، طالب اشتية، رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد، بإعادة منزل رجل الأعمال الفلسطيني المهجر حنا سلامة الذي بناه عام 1932 في مدينة القدس إلى أصحابه. وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني ضرورة عدم المساس بأملاك اللاجئين الفلسطينيين الذين هجروا من بيوتهم عنوة ولهم الحق بالعودة إليها وفق القرار الأممي 194. وتأتي مطالبة اشتية في أعقاب ما نشرته صحيفة ((هآرتس)) الإسرائيلية قبل يومين، إن لابيد سيسكن بشكل مؤقت في بيت عائلة فلسطينية هجرت العام 1948 من القدس لأن المقر الرسمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي يخضع لعمليات تجديد. واتهم اشتية أيضا إسرائيل باستخدام جثامين الفلسطينيين لديها في مختبرات كليات الطب في جامعاتها، واعتبر الخطوة "انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وللقيم والمبادئ والأخلاق العلمية". ودعا الجامعات العالمية إلى مقاطعة الجامعات المتورطة والضغط على السلطات الإسرائيلية للتوقف عن انتهاكاتها والإفراج الفوري عن الجثامين المحتجزة لديها. وتحتجز إسرائيل جثامين عشرات القتلى الفلسطينيين منذ عام 1967 فيما تعرف بـ"مقابر الأرقام" من بينهم 103 قتلوا منذ عام 2015، بينهم أسرى ونساء وأطفال، بحسب "الحملة الوطنية لاسترداد الجثامين".■
مشاركة :