أثار رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، احتمال تمديد ولاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رغم تحفظ قادة في الإطار التنسيقي، أبرزهم نوري المالكي. وقال الحكيم، خلال خطبة عيد الأضحى، إنَّ «إجراء تغيير جذري على الحكومة الحالية لم يعد ضرورياً (…) علينا مواجهة التحديات الخطيرة التي تحيط بنا والمنطقة». ورغم أنَّ الحكيم لن يشارك في الحكومة الجديدة، لكنَّه ينشط كثيراً في مسارات تشكيلها «بأسرع وقت ممكن»، ويبدو أنَّ الحكيم، الذي لا يثق بنجاح أي تسوية في غياب التيار الصدري، يحاول دعم فرضية تجنب البيئة الشيعية أي صدام مع جمهور الصدر. ويقول مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ حصيلة الحوارات داخل الإطار منذ انسحاب الصدر، أفرزت تياراً حذراً من المضي في تشكيل «حكومة المواجهة» مع الصدريين، مشيراً إلى أنَّ المالكي سيكون في النهاية مضطراً للتكيف مع هذا التيار، رغم ثقته بأنَّه قادر على احتواء عواقب «إقصاء الصدريين». ويصف المصدر حالة الإطار التنسيقي خلال الأسابيع الماضية بأنَّه لم يعد موحداً، ذلك أنَّ انسحاب الصدر فتح الباب أمام قوى الإطار، للمرة الأولى منذ الانتخابات، لمراجعة مصالحهم ومساحة تأثيرهم داخل الحكومة الجديدة.
مشاركة :