تحولت مناسبة «اليوم الوطني للحجاب والعفة»، التي أقرتها السلطات في إيران لأول مرة العام الحالي، إلى سجال بينها وبين أوساط المجتمع المدني. وقاد نشطاء حقوقيون مدافعون عن حقوق المرأة حملة مضادة ضد ما وصفوه «الحجاب القسري»، وتحدي السلطات عبر خلع الحجاب في الأماكن العامة، في يوم المناسبة أمس. ويرى منتقدون ونشطاء أن جهود المؤسسة المكثفة لفرض «الحجاب القسري» تأتي ضمن حملة تضييق أوسع نطاقاً على المعارضة وسط استياء متزايد بسبب الصعوبات الاقتصادية في الداخل والضغط الغربي المتزايد على إيران من الخارج، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت العشرات من الناشطات الحقوقيات، في بيان مشترك، أمس الاثنين، إنَّ «اليوم الوطني للحجاب والعفة ليس سوى ذريعة لاستهداف النساء، وبدء حملة قمع جديدة ضد الشعب الإيراني، خصوصاً النساء». وفي استعراض للعصيان المدني، نشر إيرانيون خارج البلاد وداخلها وسماً بعنوان «#حجاب بلا حجاب» على وسائل التواصل الاجتماعي على مدى أيام. وانتشرت مقاطع فيديو لنساء يخلعن أحجبتهن أثناء السير في الشوارع وأخريات يقاومن شرطة الآداب. ونقلت وكالة «رويترز» عن وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أنَّ أشخاصاً عديدين اعتقلوا الاثنين. وقال مسؤول حكومي إيراني سابق، «إن مثل هذه الأمور تسكب الزيت على النار. الناس غاضبون بالفعل بسبب ارتفاع التضخم وزيادة الأسعار. إنَّهم محبطون للغاية. القهر لا ينجح أبداً». وقالت الناشطة الحقوقية مسيح علي نجاد، «المؤسسة تخشى ثورة نسائية تبدأ اليوم بالفعل». ...المزيد
مشاركة :