يعدُّ أحد نجوم المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم الذي حقق بطولة “كأس فلسطين” الأولى عام 1985. ذاد عن عرين الأخضر في المباراة النهائية لتلك الكأس أمام الجزائر التي انتهت سعودية 2ـ1. وفي العام ذاته، كان حاضرًا في قائمة المنتخب السعودي الأول الذي شارك بكأس العرب في الطائف. يرى أن استمرار بطولات المنتخبات العربية للفئات السنية أفضل طريقة لظهور المواهب، ورفع مستوى الكرة في العالم العربي. سمير سليماني، حارس مرمى فريق الأهلي الأول لكرة القدم والمنتخب السعودي السابق، في حواره مع “الرياضية”، تحدث عن مشاركاته الدولية، وأبرز ذكرياته عنها، كما شدَّد على أهمية عودة بطولة العرب لمنتخبات الشباب، التي تنطلق في أبها الأربعاء المقبل. 01 كنت أحد اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب السعودي في بطولة كأس العرب للشباب 1985، حدِّثنا عن تحقيقكم الكأس؟ صحيح. جرت البطولة في الجزائر، وكانت أول بطولة عربية تحققها السعودية تحت مسمَّى كأس فلسطين. أذكر أن المنافسة كانت قويةً بين جميع المنتخبات المشاركة، وساد الحماس بين كافة اللاعبين، وكانت أعمارنا صغيرة، وعلى الرغم من برودة الجو والأمطار، إلا أننا قاتلنا بشدة، لأنها أول بطولة نشارك فيها، والحمد لله حققنا لقبها، مع أن منتخب الجزائر تقدم علينا مبكرًا في تلك المباراة. 02 في السابق، كيف كان التنافس في البطولات العربية، خاصة في الفئات السنية والمنتخب الأول لكرة القدم؟ كان التنافس عاليًا جدًّا في تلك البطولات، فلم يكن هناك أي شيء آخر غير ممارسة الرياضة حينها، أضف إلى ذلك أن المنتخبات العربية كانت تحرص على عدم الخسارة أمام أي منتخب عربي آخر، وهذا ما أسهم في تكوين شخصية اللاعب المقاتل لدينا، لا سيما أن بروز اللاعبين خلال المشاركات السنية كان وقتها الطريق للوصول إلى المنتخب الأول لكرة القدم. 03 نفهم من كلامك أن بطولة كأس فلسطين للمنتخبات هي التي قدمتك؟ البطولة التي قدَّمتني وكثيرًا من النجوم السعوديين، هي تصفيات كأس آسيا، ونهائيات كأس العالم للفئات السنية، وأتذكر من هؤلاء النجوم الذين عاصرتهم باسم أبو داود، وصالح المطلق، وعبد الرحمن الرومي. 04 مَن أبرز اللاعبين الذين لعبوا معك في تلك البطولة؟ من النادي الأهلي، أتذكَّر باسم أبو داود، وفيصل عتيق، وعلي حسين، رحمهم الله، وخالد منسي، ومنصور حسين، ومن الأندية الأخرى، لعب معنا خالد المهيزعي من نادي النهضة، وعبد الرحمن الرومي، وعصام سفيان، والرزقان من نادي الشباب، وخالد الدائل، و عبدالرحمن التخيفي من الهلال، ومحمود أسامة من الوحدة، وصالح المطلق من النصر. 05 ما الذكريات الجميلة التي ما زالت عالقةً في ذهنك حتى الآن عن كأس فلسطين؟ في تلك البطولة سادت بين اللاعبين جميعًا الروح المعنوية العالية، والمحبة. لعبنا في البطولة بحماس شديد وبقوة كبيرة، وانتصرنا على منتخبات تونس والجزائر وقطر، ومَن يتذكَّر تلك البطولة، يعرف كيف كانت شخصية لاعبينا. صدقًا، لعبنا البطولة وكأننا لاعبون قدماء، نملك خبرةً هائلةً على الرغم من صغر سننا. 06 هل قدَّمت كأس فلسطين نجومًا كبارًا للكرة العربية؟ كما ذكرت سابقًا، كان هناك تحدٍّ كبير للفوز بالبطولة، خاصةً من منتخبات الجزائر، والمغرب، والعراق، وتونس، وقطر، وسوريا، وأغلب المنتخبات المشاركة كانت قويةً في تلك الفترة. 07 هل أنت مع عودة بطولة كأس العرب لمنتخبات الشباب مجددًا، وهل تراها مفيدة؟ بالتأكيد، فكثيرٌ من النجوم العرب، خاصة من تونس، والعراق، والسعودية، والمغرب، ومصر، والجزائر، والإمارات، وقطر، برزوا من خلالها، وأصبحوا نجومًا بفضل بطولات العرب، سواء منتخبات الناشئين، أو الشباب. أغلب مَن شاركوا في بطولة كأس فلسطين، مثَّلوا بعد ذلك المنتخب الأول لبلدانهم، وأصبحوا مشاهير، وكما ذكرت، البطولة كانت قوية جدًّا، وسعيدٌ بتنظيمها مجددًا العام الماضي، وإن شاء الله سيتمُّ تنظيم النسخة المقبلة في أبها. 08 يرى بعضهم أن البطولات العربية للمنتخبات لا تقدم إضافات فنية، كيف ترد؟ بل أرى أن البطولات العربية والخليجية، أسهمت بشكل كبير في رفع أداء الكرة العربية، وخرَّجت نجومًا كبارًا في تاريخ المنتخبات العربية، وهذا ما شاهدناه ولمسناه في تلك الفترة. لو عدنا بالذاكرة قليلًا للوراء، سنجد أن كثيرًا من الأسماء برزت كرويًّا بعد المشاركة في البطولة العربية، وعلى سبيل المثال لا الحصر خالد مسعد، ومحمد نور، وسامي الجابر، وفهد الهريفي، عُرفوا بعد مشاركاتهم في البطولات العربية والخليجية. 09 لماذا ابتعدت عن الساحة بعد اعتزالك لعب الكرة؟ ابتعادي جاء بسبب ظروف عملي، وسفري كثيرًا لأداء بعض الأعمال، لكنني ما زلت متابعًا لأجواء الكرة، ولم أنقطع تمامًا عنها. 10 هل تتواصل مع الجيل الذي حقق معك لقب كأس فلسطين للشباب؟ نعم ما زلت أتواصل مع بعض اللاعبين من الفرق الأخرى، خاصةً في المناسبات، أما لاعبو النادي الأهلي “فرقة الرعب” فالتواصل بيننا دائم ومستمر والحمد لله. 11 كيف تجد اهتمام الاتحاد السعودي لكرة القدم بمنتخبات الفئات السنية؟ هناك اهتمامٌ رائع بها، وجهدٌ كبيرٌ يبذله ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وأعضاء مجلس إدارته، والأجمل من ذلك إسناذ المهمة للمدربين السعوديين، والآن نشاهد سعد الشهري، وصالح المحمدي يحققان نتائج مبهرة، جعلت منهما نموذجًا رائعًا للمدرب السعودي، وأعتقد أننا بدأنا نجني ثمار الاهتمام بالفئات السنية على صعيد منتخبات الناشئين، والشباب، الذي حقق لقب كأس العرب قبل عام، والمنتخب الأولمبي الذي حصد كأس آسيا تحت 23 عامًا. 12 مع وجود الحراس الأجانب، ما رأيك في الحراسة السعودية؟ لست ممن يتمنى وجود الحراس الأجانب، ومع ذلك أعتقد أن استقطابهم يمكن أن يزيد التنافس بينهم وبين الحراس السعوديين، ما يمنح حراسنا خبرةً أفضل. ويعجبني من الموجودين حاليًّا محمد العويس، محمد الربيعي، فواز القرني، أمين بخاري، وعبد الله المعيوف الذي أتمنى الاستفادة منه في كأس العالم 2022 بقطر. وفي المنتخب الأولمبي، تابعت الشاب نواف العقيدي، وعبد الرحمن الشمري، وعبدالرحمن الصانبي، والحمد لله هذا الجيل الشاب يجعلنا نطمئن على مستقبل الحراسة السعودية.
مشاركة :