لو تجاوزنا جميع الأسباب والعوامل والحيثيات التي تراكمت تباعًا حتى أوصلت النادي الأهلي إلى الهبوط في دوري الدرجة الأولى، أقول لو تجاوزنا كل ذلك وفكرنا في الحل القادم، فما فات مات ولن يعود الأهلي لمكانه الطبيعي مهما تحدثنا وشخصنا وانتقدنا، فالهبوط حصل، وأصبح واقعًا مؤلمًا لحالة النادي الأهلي رضينا أم أبينا، ما أود أن أقوله في هذه العجالة، هو ليس البكاء أو التباكي على الماضي، وليس الندم على اللين المسكوب، فما حدث حدث وانتهى الأمر.. بقي علينا بل يلزمنا أن نفكر في الحلول الممكنة لإعادة الأهلي إلى مكانه الطبيعي، ونعتبر ما حدث لقلعة الكؤوس كبوة جواد أو تعثر فارس.. يجب على الأهلاويين أن ينسوا الماضي، ويفكروا في الحاضر والمستقبل.. وفي اعتقادي أن الحل الحاسم والوحيد، هو الأمل في الله -جل وعلا- ثم في سمو وزير الرياضة، فلو اتخذ سموه خطوتين فقط لعاد الأهلي بكل سهولة إلى مركزه الذي يليق به، وعن تلك الخطوتين هما:- أولًا.. إقالة الرئيس الحالي وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبد العزيز رئيسًا للنادي الأهلي، فهو الأب الروحي، والرمز الأهلاوي الذي يتفق عليه الجميع.. ثانيًا .. إصدار أمر من سمو وزير الرياضة بعدم انتقال أي لاعب من لاعبي النادي الأهلي لأي نادٍ آخر مهما كانت الأسباب، ومهما بلغت العروض والصفقات.. وإذا بهاتين الخطوتين ليستا من صلاحية سمو وزير الرياضة، فنأمل من سموه الرفع بطلب الموافقة عليهما من قبل سمو ولي العهد، فالنادي الأهلي يستحق الدعم والمساندة، ويستحق التأهيل النفسي والمعنوي؛ كي يعود كما عهده الأهلاويون وجماهير الكرة السعودية عامة.. بقاء الأهلي في دوري الدرجة الأولى لا يخدم الكرة السعودية، ولا يحقق المستوى الرياضي التنافسي بين الأربعة الكبار الذين يشكلون حجر الأساس ومصدر الإلهام الكروي للكرة السعودية محليًا وإقليميًا وعالميًا. The post #الأهلي.. كبوة جواد أم تعثر فارس؟ appeared first on صحيفة مكة الإلكترونية .