البذخ الذي يظهر على ذوي الثراء الفاحش تطغى عليه النزعه الفوقيه، ويصبح الهوس لإشباع رغبات الظهور الإعلامي هو المحرك الأساسي والدافع الحقيقي لممارسة تصرفات فيها الكثير من الرعونه. فتبرز معطيات ذلك الثراء من خلال فصول مسرحية هزيله تبعث على التقزز والاشمئزاز ، وكثيرا ماتوثق تلك الممارسات عبر وسائل الاعلام والتواصل الإجتماعي. وقد تعددت لدينا للأسف عمليات الهياط الاجتماعي ،فناهيك عن مسابقات مزايين الابل وفحول الضأن ومايصاحبها عادة من مبالغ تصل حتى الفحش في البيع والشراء. ظهر مؤخرا هياط من نوع اخر انتشر من خلال شريط (فديوتيوب) عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، يوحي بأننا لازلنا عرب اقحاح لانعي الاستفاده من النعم . وهذا الفلم او المسرحية يظهر فيها بعض الأشخاص هداهم الله يقومون بغسل أيديهم بعد الأكل بدهن العود بدلا من الماء والصابون على نحو يضمر المقصد التفاخري والنفاق الإجتماعي في وقت يتضير فيه الفقراء والمعدمين جوعا وألما فما هو شعورهم وهم يرون بأم أعينهم تلك الصور التي تجسد الكفر بالنعمه. انها حقيقية صور باهته عاقه في حق الدين والوطن والأعراف السائده في المجتمع وتضع مجتمعنا في صورة ضبابيه لاتعبر عن واقعه المحافظ والداعي دوما إلى الفضيله ،بل إنها ممارسات مؤلمة تجعل المجتمعات الأخرى ينظرون إلى مجتمعنا بنظرة اشئمزاز واحتقار ونعته بإنه مجتمعا جاهلا ولايعي معاني القيم الاسلاميه التي تدعوا إلى احترام النعم والمشاركه في بناء تنميه مستدامه للوطن وممارسة أسس ومبأدي الاقتصاد المجتمعي ، رغم أن مجتمعنا في حقيقته مجتمع مثقف واعي مثالي متدين يعشق وطنه ويعي بحق مسؤليته. وهذا الصور المشوهه من بعض الشواذ قيميا وفكريا لاتعبر عن أبناء وطننا الغالي.
مشاركة :