كشف ريتشارد نورلاند، السفير والمبعوث الأميركي لدى ليبيا، عن وساطة جديدة بين رئيسي الحكومتين المتنازعتين على السلطة في ليبيا. وأشار نورلاند في بيان مساء أول من أمس، إلى إجرائه اتصالات هاتفية مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة ومنافسه رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا، مؤكداً التزامهما تجنب العنف، وإيجاد طرق لتهدئة الموقف في أعقاب ما وصفه بـ«الوفيات المأساوية»، في إشارة إلى الاشتباكات التي شهدتها مؤخراً العاصمة طرابلس، وأدت إلى مقتل 16 وإصابة 52 آخرين. وأضاف نورلاند أنه نقل «مخاوف عميقة من جانب باشاغا بشأن تعرض حقوقه في التعبير السياسي للتهديد، بما في ذلك من قبل الجماعات المسلحة»، كما نقل مخاوف الدبيبة بشأن الخطوات التي اعتبرها مزعزعة للنظام العام، معتبراً أن أساس الخلافات بين الطرفين هو موضوع الشرعية، الذي لا يمكن حله إلا من خلال الانتخابات. بدوره، قال باشاغا إنه اتفق مع السفير الأميركي على الحاجة إلى العمل معاً لوقف الاضطرابات، مشدداً على «الحرص على أمن وسلامة المدنيين، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، نتخلص من خلالها من عصبة الفساد الجاثمة على الدولة الليبية والمعرقلة لنهضتها». وأضاف باشاغا أنه أوضح لنورلاند أن «العنف ارتكب من قبل حكومة منتهية الشرعية، وخارجة عن القانون». من جهة أخرى، استمر التوتر العسكري والأمني في طرابلس، بعدما رصدت وسائل إعلام محلية مساء أول من أمس تحركاً لأرتال مسلحة تابعة لمدير إدارة الاستخبارات العسكرية المُقال، أسامة جويلي، من الجبل الغربي إلى طرابلس، مشيرة إلى تفعيلها بوابة توقيف في الزاوية. ...المزيد
مشاركة :